عنوان الموضوع

وصف الموصوع

عنوان الموضوع

وصف الموصوع

عنوان الموضوع

وصف الموصوع

عنوان الموضوع

وصف الموصوع

عنوان الموضوع

وصف الموصوع

lundi 28 mai 2012

إصابة عناصر من الأمن في أحداث شغب بعد نهاية مُباراة وداد فاس وشباب المسيرة



إصابة عناصر من الأمن في أحداث شغب بعد نهاية مُباراة وداد فاس وشباب المسيرة






شُرطي بمنصة الصحافة يمنعُ بعض الزملاء من أداءهم عملهم ويترك المتطفلين في المنصة


علمت «هبة بريس» أن المباراة التي جمعت، يوم الأحد (27ماي)، فريق وداد فاس وشباب المسيرة بمركب الحسن الثاني بمدينة فاس، عرفت أعمال شغب ومناوشات بين أنصار الفريقين، من خلال تبادل السب والشّتم والكلام النّابي من قبل أنصار فريق شباب المسيرة، إذ تحوّل الأكر لرشق عناصر الأمن بالحجارة.
وتدخل قوّات مكافحة الشغب التي تعرض فيها عنصرين بإصابابت متفاوتة الخطورة، مما استدعت إلى نقلهم على وجه السرعة للمستشفى الجامعي الحسن الثاني الغير بعيد عن المركب الرياضي سوى أمثار قليلة.
ومن المُضحكات المبكيات أنه قد شوهد على المنصة المخصصة للصحافيّين بعض الأشخاص من لا علاقة لهم بمهنة المتاعب لا من قريب ولا من بعيد وقد اتخذوا مواضعهم، في حين قام الشرطي الذي كان يوجد بمنصة الصّحافة بمنع بعض الزملاء الممارسين للمهنة بشكل فعلي.
ومكن الفريق الفاسي البقاء في القسم الوطني الأول من الدوري الاحترافي المغربي، فيما نزل المسيرة إلى القسم الثاني رفقة الاتحاد الزموري للخميسات، فيما يعرف ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، يوم الإثنين، على الساعة السابعة ليلاً، مبارة بين اتحاد الفتح الرياضي والمغرب التطواني لتحديد بطل المغرب هذا الموسم.

مسيرة الكرامة بالبيضاء أولاً تعيد إلى بنكيران سُخريته


مسيرة الكرامة بالبيضاء أولاً تعيد إلى بنكيران سُخريته



يبدو أن مسيرة الكرامة التي قامت بها مركزيتان نقابيتين وبعض الأحزاب المحسوبة على اليسار قد أعدت إلى عبد الإلاه بنكيران بعضاً من سُخريته التي اشتهر بها مؤخراً.

حيث لم يتوانى من السخرية، منها في كلمة أمام المشاركين في الملتقى الوطني الثاني للكتاب المجاليين لحزب "العدالة والتنمية"، مساء يوم السبت (26ماي) الجاري، عندما قال ياك ما يسحاب بيهم العام داز دغية وجا فاتح ماي؟

مُؤكداً أنه لا يهدف إلى الفوز في مُباراة واحدة وأن هذه الحُكومة ليست للإصلاح فقط وإنما لتأسيس الإصلاح، ووضع القطار على سكته، مبرزاً على ضرُورة جذرية هذا الإصلاح العميق.


ولم يفت بنكيران الفرصة دون الاشارة الى ضرورة التعاون مع المؤسسة الملكية في إطار الأمر بالمعروف سعياً لخدمة الوطن والمواطن.

هل يفتح بنكيران هذا االملف وينصف العديد من موظفي الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي


هل يفتح بنكيران هذا االملف وينصف العديد من موظفي الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي



 فجر موظفون غاضبون فضيحة جديدة بذاخل مؤسسة الصندوق الوطني لضمان الإجتماعي وعلمت جريدة"هبة بريس"من مصادر جد مطلعة أن اجتماعات تعقد على وجه السرعة الفائقة في الإدارة العامة للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بالدار البيضاء بهدف توزيع مناصب جديدة على ما وصفتهم مصادرنا بالمحظوظين، إستفادوا من انتقالات سابقة لأوانها ،شملت رؤساء الوكالات و الأقسام في مختلف أنحاء البلاد - قبيل تعيين مدير عام جديد - وأضافت مصادر "هبة بريس"أن هذه التعيينات و الإنتقالات تم فيها اعتماد معاييرالمحسوبية و الزبونية و تلبية رغبات البعض بعد انتقالهم إلى المدن التي يودون الإشتغال فيها قرب أهاليهم بالرغم أنهم حديثي العهد بالمسؤولية لم يستكملوا بعد أربع سنوات. ما أجج غضب المتضررين هو كيف تم حرمان من قضوا عشرات السنين في نفس المنصب ؟.
بسبب هذه السابقة الخطيرة و العملية التي ينتفي فيها مبدأ الشفافية و المصداقية ضدا على ما يضمنه دستور البلاد ،الغاضبون يساءلون الوزير الوصي على الصندوق و رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عما آلت إليه الأوضاع داخل هذا القطاع خاصة أن مسؤولين مركزيين و المتابعين من طرف وزارة العدل في ما يعرف بقضية الملف الضخم الذي ٲنجزه منذ سنوات السيد: رحو الهيلع و من معه هم الذين يشرفون و لا يزالون على عمليات الٳنتقاء للتوظيف بالصندوق و ترقيات المستخدمين و على تعيينات آخرين في المناصب الجديدة و التي تمر دوما عبر هذا أو ذاك؟؟؟
فهل من التفاتة لخطورة ما يجري بهذا الصندوق الذي لا زالت الخروقات تلاحقه بسبب عدم تحريك المتابعة القضائية الصارمة حتى لا يبقى على الدوام مرتعا خصبا للتجاوزات و الإغتناء على حساب العمال.وهل سيتذخل رئيس الحكومة في تعيين لجنة للتحقيق في هذا الملف ومتابعة المتورطين وإنصاف العديد من موظفي صندوق الضمان الإجتماعي يتوفرون على شروط الإستفادة من هذه الحركة.

"منتدى الكرامة" يُقنع معتقلين بتعليق الإضراب عن الطعام


"منتدى الكرامة" يُقنع معتقلين بتعليق الإضراب عن الطعام
علمت "هسبريس" أن عددا من المعتقلين الإسلاميين الذين يخوضون إضرابا عن الطعام منذ مدة، أوقفوا إضرابهم استجابة لوساطة من رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان عبد العلي حامي الدين.
وذكرت مصادر مطلعة أن معتقلا بسجن تولال 2 بمكناس علّق الإضراب عن الطعام الذي خاضه لأزيد من أربعين يوما، بعد أن استجابت الإدارة العامة للسجون لمطالبه المتمثلة في نقله إلى فاس، وعدم الإبقاء عليه في زنزانة انفرادية.
وأكد عبد العلي حامي الدين رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان خبر تعليق عدد من المعتقلين الإسلاميين للإضراب عن الطعام الذي كانوا يخوضونه، موضحا في اتصال هاتفي مع "هسبريس" أنه انتقل إلى سجن تولال 2 يوم السبت 26 ماي الجاري رفقة المحامي عبد الصمد الإدريسي ثم إلى مستشفى بمكناس كان يرقد فيه أحد المعتقلين المضربين عن الطعام بعد تدهور حالته الصحية، وتمكن من إقناعه بالعدول عن الإضراب بعد إجراءه لمكالمة هاتفية مع كل من مصطفى الرميد وزير العدل والحريات وحفيظ بنهاشم المدير العام للسجون.
ودعا حامي الدين إلى نهج أسلوب الحوار والتواصل مع باقي المعتقلين الذين يخوضون الإضراب عن الطعام، مُذكرا بحالة معتقل نُقل إلى سطات بطلب منه، وجد نفسه في زنزانة تأوي أزيد من 70 من سجناء الحق العام، والذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ أزيد من 50 يوما امتنع أخيرا عن شرب الماء، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية.

فريق شباب المسيرة يتدحرج إلى القسم الوطني الثاني


فريق شباب المسيرة يتدحرج إلى القسم الوطني الثاني

نزل فريق شباب المسيرة إلى القسم الوطني الثاني لكرة القدم بعد تعثره أمام فريق الوداد الفاسي بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما أمي الأحد بالمركب الرياضي بفاس برسم الدورة الثلاثين والأخيرة من بطولة القسم الأول الاحترافية ٬ لينهي الموسم في المرتبة ما قبل الأخيرة.
وتعاقب على تسجيل أهداف فريق الوداد الفاسي كل من عبد السلام بنجلون (45+3) وعبد الحق الحزيمي (د48) ويوسف أنوار (د90 +6) .
وتمكن فريق الوداد الفاسي بهذا الفوز من الخروج من المنطقة الحرجة المؤدية إلى القسم الثاني بعد احتلاله المركز الرابع عشر برصيد 30 نقطة بفارق نقطتين عن شباب المسيرة الذي ودع منافسات البطولة الاحترافية بعد اكتفائه بالمركز ما قبل الأخير والتحق بالتالي بفريق اتحاد الخميسات .
وتتميز الدورة بلقاء حاسم يجمع يوم غد الاثنين بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله (السابعة ليلا) بين اتحاد الفتح الرياضي والمغرب التطواني لتحديد بطل المغرب:
النتائج والبرنامج :
-- السبت:
شباب الريف الحسيمة ....... الجيش الملكي ........ 0-2.
حسنية أكادير ................. المغرب الفاسي ...... 2-1.
أولمبيك خريبكة .............. النادي المكناسي ..... 2-1.
-- الأحد:
الرجاء البيضاوي ........ النادي القنيطري .............5-2 .
أولمبيك آسفي .............. الدفاع الحسني الجديدي .....3-3 .
اتحاد الخميسات .......... الوداد البيضاوي .............0-1.
الوداد الفاسي ............. شباب المسيرة ................3-0.
-- الاثنين:
اتحاد الفتح الرياضي ...... المغرب التطواني (الثامنة ليلا).

شمس العدائين المغاربة تسطع في ملتقى محمد السادس


شمس العدائين المغاربة تسطع في ملتقى محمد السادس
تميزت الدورة الخامسة لملتقى محمد السادس الدولي٬ المحطة التاسعة للدوري العالمي للاتحاد الدولي لألعاب القوى٬ الذي أقيم أمس الأحد بالرباط٬ بفوز العدائين المغاربة بأربعة سباقات بواسطة عزيز أوهادي ( 200م وعبد العاطي إيكدر (1500 م) وحليمة حشلاف (1500م) وابتسام لخواض ( 800 م) ومريم العلوي السلسولي ( 5000م) .
كما سجل العداء الكيني فانسان شيبكوك أفضل توقيت عالمي للسنة في سباق 5000م بزمن قدره 12د و 59 ث و 28 /100 وهو أيضا رقم قياسي جديد للملتقى .

وكان أفضل توقيت عالمي للسنة في سباق 5000م في حوزة الإثيوبي هاغوس جيبرهويت بزمن قدره 13د و 11ث وسجله يوم 19 ماي الجاري في ملتقى شنغهاي٬ المحطة الثانية في العصبة الماسية ٬ بينما كان الرقم القياسي للملتقى وهو 13 د و 01ث و 64/100 في حوزة الكيني جون كامبوى وسجله في دورة 2010 .
ومن النتائج الملفتة المسجلة في الملتقى فوز الأوكرانية أولغا سالادونكا بمسابقة الوثب الثلاثي بتحقيقها 75ر14 م وهو ثاني أفضل إنجاز عالمي للسنة بعد ذلك الذي حققته الكولومبية كاترين إبريغين وقدره 95 ر14 م يوم 28 أبريل الماضي في ملتقى ميدلين والتي اكتفت اليوم بالمركز الثاني مسجلة 48ر14 م . كما سجلت رقما قياسيا جديدا للملتقى ٬ علما بأن الرقم السابق كان في حوزة الروسية آنا بلايتيك وهو 68ر14م وحققته في دورة 2010 .

كما تميزت الدورة٬ التي تضمن برنامجها 17 سباقا ومسابقة 9 للذكور و8 للإناث٬ بتسجيل سبعة أرقام قياسية جديدة للملتقى بما فيها رقم شيبكوك وتم تحقيقها بواسطة الأمريكي جاستين غاتلين (100م ) والإثيوبي محمد أمان (800م ) والدومنيكي فليكس سانشيز ( 400م حواجز) والبلجيكي طوم غويفرتس ( رمي الرمح) والمغربية ابتسام لخواض ( 800م) والأوكرانية أولها سالادوكا ( الوثب الثلاثي) .

وقد تتبع أطوار هذه التظاهرة الرياضية الدولية وأشرف على توزيع الجوائز على المتوجين فيها على الخصوص محمد أوزين وزير الشباب والرياضة ومحمد الوفا وزير التربية الوطنية وحسني بنسليمان رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وفتح الله ولعلو رئيس مجلس المدينة وحمد كالكابا مالبوم رئيس الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى وعبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط.
وكان نجم الملتقى بدون منازع الكيني فانسان شيبكوك بتسجيله أفضل توقيت عالمي للسنة في سباق 5000م بزمن قدره 12د و 59 ث و 28 /100 وهو أيضا رقم قياسي جديد للملتقى .
وكان أفضل توقيت عالمي للسنة في سباق 5000م في حوزة الإثيوبي هاغوس جيبرهويت بزمن قدره 13د و 11ث وسجله يوم 19 ماي الجاري في ملتقى شنغهاي المحطة الثانية في العصبة الماسية٬ بينما كان الرقم القياسي للملتقى وهو 13 د و 01ث و 64/100 في حوزة الكيني جون كامبوى وسجله في دورة 2010 .
وتقدم شيبكوك على مواطنه جاكوب شيشاري ( 94ر02ر13 د ) و السعودي مخيد العتابي ( 58ر03ر13د ).
ومن جهته حقق العداء الإثيوبي الشاب محمد أمان ( 18 سنة) رقما قياسيا جديدا لسباق 800 م بتسجيله توقيت 1د و 43 ث و 58 /100 ٬ علما بأن الرقم السابق كان في حوزة السوداني أحمد إسماعيل بزمن قدره 1د و 44 ث و 68 /100 وسجله في الدورة الأولى عام 2008 .

ويذكر أن محمد أمان٬ بطل العالم في سباق 800 م داخل القاعة ٬ يتوفر على ثاني أفضل توقيت عالمي للسنة وهو 1د و 43 ث و 51 / 100 وسجله يوم 16 ماي في ملتقى دايغو (كوريا الجنوبية).
وفاز العداء المغربي عبد العاطي إيكدر ٬ بطل العالم داخل القاعة٬ بسباق 1500م بتوقيت 3 د و 34 ث و 39/ 100 لكنه لقي منافسة قوية في الأمتار الأخيرة من طرف الجزائري توفيق مخلوفي الذي حل ثانيا بتوقيت 3 د و34ث و 53 /100 ) فيما جاء المغربي الآخر ياسين بن الصغير ٬ بطل العالم السابق لفئة الشبان ثالثا ( 3د و 34 ث و 76 /100 ) .

ومن النتائج الطيبة التي حققها العداؤون المغاربة فوز ابتسام لخواض بسباق 800م بتوقيت 2د و 22/ 100 وهو رقم قياسي جديد للملتقى.
وكان الرقم السابق وهو 2د و 55/ 100 في حوزة مواطنتها حليمة حشلاف وسجلته في دورة السنة الماضية.
ويذكر أن لخواض ٬ صاحبة المركز الرابع في سباق 1500م في بطولة العالم في دايغو 2011 ٬ كانت قد حلت الأسبوع الماضي في المركز الثالث في ذات السباق في ملتقى شنغهاي المحطة الثانية من العصبة الماسية مسجلة توقيت 4 د و 1ث و 69/ 100 .
ومن جهتها ٬ أحرزت مريم العلوي السلسولي المركز الأول في سباق 5000م٬ مسجلة توقيت 14د و 45 ث و 91/ .100 وهو السباق الذي تعتزم المشاركة فيه في أولمبياد لندن .
وتقدمت السلسولي٬ وصيفة بطلة العالم في سباق 1500م داخل القاعة٬ على الكينيتين جانيت كيسا (68ر57ر14د) وبريسكاه شيرونو ( 53ر59ر14د).
وفاز العداء المغربي عزيز أوهادي بسباق 200م٬ بتوقيت 20ث و 50/ 100 متقدما على الفرنسي ديفيد أليرت ( 67ر20ث ) والمصري عمر سعود ( 72ر20 ث ) .

أما نجم الملتقى البطل الأولمبي والعالمي السابق الأمريكي جاستين غاتلين فقد عجز عن النزول عن حاجز 10 ثوان في سباق 100م بتسجيله توقيت 10 ث و 12 / 100 وهو رقم قياسي جديد للملتقى .
وكان الرقم السابق وهو 10 ث و27 /100 في حوزة المغربي عزيز أوهادي وسجله في الدورة الماضية.
وتقدم غاتلين عن العداء الشهير كيم كولينغ ( سان كيست ونيفس) الذي سجل توقيت 17ر10ث والمغربي عزيز أوهادي 29ر10.
وكان غاتلين قد صرح الخميس الماضي بالرباط أنه يسعى جاهدا إلى تسجيل توقيت جيد في سباق 100م ضمن الدورة الخامسة لملتقى محمد السادس الدولي الذي قال إنه يعد محطة هامة في إعداده لدورة الألعاب الأولمبية في لندن.
ويذكر أن غاتلين ( 30 سنة) هو صاحب ثالث أفضل توقيت عالمي للسنة في 100م ( 87ر9ث) خلف الجمايكيين أوساين بولت ويوهان بليك وكان قد سجله يوم 11 ماي الجاري في ملتقى الدوحة المحطة الأولى للعصبة الماسية.
أما نجمة الملتقى البلجيكية تيا هالبو ٬ بطلة أولمبياد بكين 2008 ٬ فعجزت بدورها عن تجاوز رقم النجمة العالمية الكرواتية بلانكا بلازيتش و هو 97 ر1 م والذي كانت قد سجلته في دورة العام الماضي ٬ مكتفية بقفز ما علوه 96ر1م ٬فيما حلت الشابة المغربية غزلان سيبا بطلة العرب ( 16 سنة) في المركز التاسع ( 75ر1م ).
ولم يجد العداء الدومينكي المخضرم فليكس سانشيز ٬ بطل أولمبياد بكين 2008 وبطل العالم في إدمونتون 2001 وباريس 2003 أدنى صعوبة في الفوز بسباق 400 م حواجز مسجلا توقيت ث 48ث و 93 /100 وهو رقم قياسي جديد للملتقى ( الرقم السابق:89ر54 ث) .

المغرب يُدِين بشدّة مجزرة "الحولة" السورية


المغرب يُدِين بشدّة مجزرة "الحولة" السورية
أدان المغرب بشدة مجزرة (الحولة) السورية والتي أوقعت عددا كبيرا من الضحايا وخصوصا الأطفال الأبرياء٬ مجددا دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة لحماية المدنيين في سورية.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون اليوم الأحد أن المملكة المغربية " تلقت بانزعاج كبير خبر المجزرة المروعة بمنطقة الحولة السورية والتي أوقعت عددا كبيرا من الضحايا جراء قصف عشوائي استهدف المدنيين العزل وخصوصا الأطفال الأبرياء".
وأكد البلاغ أن المملكة المغربية " تدين بشدة هذا الهجوم الشنيع الذي أدمى قلوب المغاربة والذي لن يزيد الأمور إلا تدهورا بسورية وسيدفع بالعنف إلى مستويات أكثر خطورة تهدد بنسف كل الجهود الدولية التي تبذل من أجل وقف سفك الدماء وإيجاد حل سلمي للازمة السورية وفقا لمطالب الشعب السوري المشروعة".
وأمام هذه الفاجعة٬ يضيف البلاغ " تجدد المملكة المغربية دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة لحماية المدنيين في سورية ووقف آلة القتل التي تطالهم يوميا من خلال اعتماد آليات فعالة لحمايتهم وتقديم الدعم والمساعدة للاجئين والمدنيين المحاصرين في مناطق النزاع ".
وفي غضون ذلك نفت سوريا اليوم الأحد " بشكل قاطع" مسؤولية قواتها عن ارتكاب مجزرة مدينة الحولة التي ذهب ضحيتها حسب بعثة المراقبين الدوليين في سوريا 92 شخصا بينهم 32 طفلا٬ معلنة تشكيل لجنة "عسكرية عدلية " للتحقيق وتقديم النتائج خلال مدة ثلاثة أيام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في مؤتمر صحافي " ننفي بشكل قاطع مسؤولية القوات الحكومية عن هذه المجزرة التي وقعت في الحولة وندين بأقصى العبارات هذه المجزرة الإرهابية التي طالت أبناء سوريا بشكل إجرامي واضح المعالم".
وأدان المصدر "كل هذا الاستسهال في اتهام القوات الحكومية السورية وسوريا على مستوى وزراء الخارجية وليس فقط على مستوى وسائل الإعلام" معتبرا أن هناك مسؤوليين ووزراء خارجية "ينتهزون أية فرصة لاستهداف سوريا واستحضار التدخل الأجنبي والعسكري في هذا البلد العزيز".
وفي المقابل أعلن المتحدث أن بلاده قامت بتشكيل "لجنة عسكرية عدلية ستقوم بالتحقيق بكل المجريات وخلال ثلاثة أيام ستصدر نتائج هذه اللجنة".
واستطرد قائلا إنه ظهر الجمعة تجمع "مئات المسلحين واستخدموا سيارات مدججة بالسلاح الثقيل" مشيرا إلى أن "الجديد في المواجهة استخدام صواريخ مضادة للدروع".
وأضاف أن المسلحين تجمعوا في هذه المنطقة "التي تحرسها القوات الحكومية في خمس نقاط فقط وهي خارج الأمكنة التي ارتكبت فيها المجازر" وهاجموا القوات الحكومية٬ وقتل عدد من عناصر الجيش موضحا أن آليات القوات العسكرية لم تدخل إلى هذا المكان الذي ارتكبت فيه المجازر ولم تغادر أماكنها وكانت "بحالة الدفاع عن النفس".
وعلى الصعيد الدبلوماسي قال مقدسي إن " وزير الخارجية (السوري وليد المعلم) تحدث مع السيد كوفي عنان الذي سيصل سوريا يوم غد (الاثنين) ووضعناه بصورة ما جرى بالتفاصيل (في الحولة) وصورة التحقيق الرسمي السوري الذي يجري حاليا".
وأكد أن الدولة السورية "مسؤولة عن حماية مواطنيها من المدنيين (..) وهذا الأمر لن يتوقف٬ سوريا تحتفظ بحق الدفاع عن مواطنيها سواء من أعجبه هذا الأمر أم لا يعجبه وهذا ما نمارسه بالشكل المناسب".
وأثارت تلك المجزرة التي وقعت في مدينة الحولة ردود فعل دولية غاضبة حيث اتهم الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون دمشق بانتهاك القانون الدولي وعدم الوفاء بالتزاماتها.

إنزال قوي لقيادات الشبيبة الإسلامية في حفل تكريم إبراهيم كمال


إنزال قوي لقيادات الشبيبة الإسلامية في حفل تكريم إبراهيم كمال
شهد المركب الثقافي كمال الزبدي بسيدي عثمان بمدينة الدار البيضاء الجمعة 26 ماي الجاري، حفل تكريم الشيخ إبراهيم كمال أحد المؤسسين للحركة الإسلامية بالمغرب والمرشد الروحي للأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة.
واعتبر هذا التكريم الذي اشرف عليه حزب النهضة والفضيلة إنزالا للرعيل الأول من قيادات الشبيبة الاسلامية بالمغرب، حيث حضرت شخصيات من الرعيل الأول للحركة الإسلامية من أمثال محمد الحارثي وعبد الرحمن اليعقوبي وحسين أشقرا، بالإضافة إلى مجموعة 71 من المعتقلين الإسلاميين والتي اعتقلت عام 1984 بتهمة المؤامرة على النظام الملكي، وكذلك مجموعة 26 التي اعتقلت عام 1985 بتهمة المؤامرة على النظام وإدخال الأسلحة من الجزائر( مجموعة حكيمي بلقاسم)، كما حضر اللقاء السلفي عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) الذي دعا، في معرض مداخلته، إلى "إعادة قراءة تاريخ الحركة الإسلامية، وإحياء فصوله المجيدة" معربا عن إعجابه برعيل التأسيس، وذكر بان أباه كان تلميذا للشيخ إبراهيم كمال، ناهيك عن مجموعة المعتقلين الذين أدينوا في قضية عمر بنجلون أبرزهم المصطفى خزار وحليم عمر.
كما حضرت، أيضا، الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة، ومن ورائها العناصر القيادية في الشبيبة الإسلامية والتي تشكل نصف الأمانة العامة للحزب كالدكتور حارس عبد العالي والمحامي عبد الله العماري الذي قام بتسيير الحفل، بالإضافة إلى قيادات النهضة والفضيلة الممثلين عن عدة مدن مثل طنجة وتطوان وبني ملال ومراكش وغيرها من المدن حيث قدموا هدايا خاصة للشيخ إبراهيم كمال.
وكان لافتا حضور بعض رجالات الدعوة والآباء الروحيين المقربين من حزب العدالة والتنمية مثل عبد الله شبابو من طنجة، وهو من المؤسسين للشبيبة الإسلامية في طنجة والذين تربى على يديه وزير الحكامة نجيب بوليف. وأحمد الديني من القنيطرة ولذي تربي على يديه أيضا وزير النقل والتجهيز عزيز الرباح، ناهيك عن العناصر التي احتضنت عبد الإله بنكيران وتوارت عن الأضواء مثل عبد الرحمن اليعقوبي ومحمد الحارثي وعبد اللطيف الصبحي.
كما أثث الحضور أحد قياديي الشبيبة الإسلامية، ويتعلق الأمر بعبد الكريم فوزي الذي عاد من المنفي خلال السنوات الأخيرة، والذي كان يُعتبر الذراع الأيمن للشيخ مطيع في الخارج، بالإضافة إلى جمعية النصير في شخص عبد الرحيم مهتاد.
ويأتي هذا اللقاء، حسب أحد القيادات التاريخية للشبيبة الإسلامية التي حضرت اللقاء في حديث خاص لـ"هسبريس"، في سياق "تواصل بين أفراد جيل التأسيس، وكان اللقاء بمثابة إعادة الاعتبار للرعيل الأول لقيادة حركة الشبيبة الإسلامية واستحضار الفعل التاريخي لتأسيس الحركة الإسلامية بقيادة كل من الشيخين عبد مطيع وإبراهيم كمال".
وعرف حفل التكريم حضور أيضا المحامي محمد إمام الحافظي من مدينة العيون بالصحراء المغربي، وكان الحافظي يتولى قيادة التنظيم الطلابي في الجامعة لـ"فصيل" الشبيبة الإسلامية خلال سنوات السبعينات.
وعرف حفل التكريم غياب تام للفصائل الاسلامية الأخرى مثل العدل والاحسان وحزبي البديل الحضاري والأمة، باستثناء محمد بولوز عن التوحيد والإصلاح، وعن الحساسية الشيعية حضر الباحث إدريس هاني الذي أهدى مجموعة من كتبه للشيخ إبراهيم كمال و"خاتم الولاية" لدى الشيعة.
وكان الشيخ عبد الكريم مطيع بمثابة الحاضر الغائب، حيث طالب الحضور ومنهم مسير الجلسة المحامي عبد الله العماري بعودته لأرض الوطن استثمار لهذه اللحظة التاريخية" بتعبير العماري.
وكان لافتا ضمن حفل التكريم ترديد أبيات شعرية تؤرخ لمرحلة تاريخية اعتقل إبانها الشيخ إبراهيم كما في الوقت الذي هرب عبد الكريم مطيع خارج المغرب حيث يقول مطلع النص الشعري:
كمال كمال أنت رمز الصمود... ورمز التفاني وبيت القصيد
سلسل ارجال أنت علمتنا... شموخ الأباة في وجه العبيد
كمال سجين ومطيع طريد... كلا الفرقدين لا يخشى الوعيد

وتعتبر هذه القصيدة من بين القصائد الشعرية التي تؤرخ لمرحلة صدام الحركة الإسلامية مع الأنظمة العربية، أو ما يسمى في أدبيات الإسلاميين بـمرحلة "الابتلاء"، حيث كتب الأديب والداعية السوري عصام العطار قبل بضع سنوات من سجن إبراهيم كمال وهروب الشيخ مطيع، قصيدة يرثي فيها سيد قطب الذي أعدمه نظام جمال عبد الناصر في منتصف الستينات، حيث يقول في مطلعها:
يا شهيد رفع الله به ... جبهة الحق على طول المدى
ما نسينا أنت قد علمتنا ... بسمة المؤمن في وجه الردى

بنيس: "البوليساريو" أكبر المستفيدين من الوضع الراهن في الصحراء


بنيس: "البوليساريو" أكبر المستفيدين من الوضع الراهن في الصحراء
اعتبر سمير بنيس، مستشار سياسي في الأمم المتحدة وخبير في قضية الصحراء، أن المبعوث الأممي إلى الصحراء كريستوفر روس خرج عن نطاق مهامه عندما اتهم المغرب بالتجسس على بعثة المينورسو، مبرزا أن ماضي روس في الجزائر باعتباره كان سفيرا للولايات المتحدة هناك أفضى إلى انحيازه للموقف الجزائري المعادي للوحدة الترابية للبلاد.
وقال بنيس رئيس تحرير جريدة Morocco World News، في الحوار الذي تنشره هسبريس، إن استمرار الأمم المتحدة في مطالبة طرفي النزاع بالتفاوض من أجل التفاوض فقط من دون تحديد أساس يتم التفاوض عليه، لن يفضي أبدا إلى أي تقدم في هذا الملف.
وعرج الحوار على موضوع المستفيدين من إبقاء الوضع على ما هو عليه في الصحراء، حيث أوضح بنيس بأن أكبر الرابحين هم قيادة البوليساريو، ولوبيات العلاقات العامة التي تشتغل سواء لفائدة المغرب أو لصالح الجزائر والبوليساريو، علاوة على موظفي الأمم المتحدة العاملين في المينورسو.
كيف تقرأ القرار المغربي بسحب الثقة من المبعوث الشخصي الخاص للأمين العام المكلف بملف الصحراء كريستوفر روس، وهل المبررات التي ارتكز عليها المغرب في قراره موضوعية؟
القرار الذي اتخذه المغرب كان صائبا جدا، إذ أظهر السيد كرستوفر روس أنه ليس هو الشخص المناسب لتقلد مسؤولية الوساطة بين المغرب والبوليساريو، بالإضافة إلى أنه لم يقم بشيء يذكر منذ تعيينه في بداية 2009، من أجل الدفع بعملية التفاوض إلى الأمام، وتحقيق تقدم ملموس من شأنه أن يساعد على التمهيد لإيجاد صيغة توافقية، فقد أصبح يتخذ مواقف معادية للمغرب، مما يتعارض مع مهمة الوساطة التي تم تعيينه من أجلها.
وفي هذا الصدد، يجب الإشارة إلى أن ما جاء في التقرير الأخير للأمين العام، أخص بالذكر الادعاء بأن المغرب يتجسس على البوليساريو، لم تكن سوى النقطة التي أفاضت الكأس، فقد بدأ السيد روس يتجاوز مهامه ومهام بعثة المينورسو حينما بدأ يوحي إلى مجلس الأمن بضرورة إيفاد بعثة للتقصي بشأن مسألة حقوق الإنسان في الصحراء، في الوقت الذي ظل يتغاضى عن الضغط على الجزائر والبوليزاريو من أجل القيام بإحصاء عدد سكان مخيمات تندوف وتقصي وضعية حقوق الإنسان في المخيمات، مع العلم أن العديد من المنظمات غير الحكومية طالبت المنتظم الدولي بالنظر في الوضعية المزرية لسكان هذه المخيمات. وفي ظل هذه المعطيات، كان من الضروري أن يقوم المغرب باتخاذ موقف بهذا الشكل.
برأيكم كيف سيكون موقف الأمين العام للأمم المتحدة؟، وأي رد فعل سيتخذه إزاء القرار المغربي خصوصا بعد أن أبدى تأييده وثقته في روس، ألا يعني ذلك إحراجا للديبلوماسية المغربية ورفضا لطلبها؟
كما تعلمون، مباشرة بعدما أعلن المغرب عن رفضه الاستمرار في التعامل مع روس، فقد قام الأمين العام بتأكيد ثقته في هذا الأخير، غير أن الأمين العام يدرك تمام الإدراك أنه لا يمكن استئناف عملية المفاوضات في ظل استمرار روس في منصبه وتشبت المغرب بعدم التعامل معه؛ فالتحرك الذي قام به الأمين العام كان طبيعيا بحكم أنه هو الشخص الذي عين روس، ومن غير المنطقي التوقع بأنه سيقوم في نفس اليوم الذي سحب المغرب ثقته فيه بإعفائه من منصبه.
ونتذكر أن الأمين العام قد قام بنفس التصرف حينما عبرت البوليزاريو والجزائر في أواخر 2008 عن عدم نيتهما في التعامل مع المبعوث الأممي السابق بيتر فان والسوم، خاصة بعد التصريح الذي أدلى به هذا الأخير لجريدة البايسس الإسبانية، والذي قال فيه بأنه ليس واقعياً تصور إقامة دولة مستقلة في الأقاليم الجنوبية المغربية.
ورغم أنه لا يمكنني التكهن بماذا سيقوم به الأمين العام للأمم المتحدة في الأسابيع القليلة القادمة، إلا أنني أتصور أنه سيقوم بتعيين شخص آخر مكان روس.
اتهم روس في تقريره المغرب بعرقلة مهمة بعثة المينورسو والتجسس عليها، ما تعليقك على ما جاء في التقرير من اتهامات؟.. وهل من دور لعبته الجزائر في الملف؟
أعتقد أن السيد روس خرج عن نطاق مهامه حينما اتهم المغرب بالتجسس على بعثة المينورسو، مضيفاً أن ليس بوسع سكان الأقاليم الصحراوية التواصل مع البعثة. فمن خلال هذا الاتهام وغض نظره عما يقع في مخيمات تندوف وعن ثبوت تورط البوليساريو في عمليات تهريب المخدرات والاختطاف، بالإضافة إلى غض نظره عن الأصوات الأخرى في صفوف الصحراويين المتواجدين في تندوف، والذين يرفضون المسار المسدود الذي أدت إليه الطريقة التي أدار بها البوليساريو المفاوضات وعمله على إبقاء الحال على ما عليه.
وإذا نظرنا إلى ماضي روس، باعتبار أنه كان سفيراً للولايات المتحدة في الجزائر، فليس مفاجئاً أن تراه منحازاً لموقف الجزائر والبوليساريو. أكيد أنه خلال الفترة التي قضاها في الجزائر نسج علاقات مع الطبقة الحاكمة في هذا البلد، وتم إشباعه بموقف الجزائر المعادي للوحدة الترابية للبلد. فمنذ تعيينه في 2009، شكك الكثير من المراقبين في قدرة روس على الدفع بالعملية التفاوضية إلى الأمام، بما يتماشى مع التقدم الذي تم إحرازه في ظل تقلد بيتر فان والسوم منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء.

كيف تنظر إلى مستقبل قضية الصحراء في ظل المستجد الأخير؟، وهل لا زال الحل الأممي في نظرك ممكنا؟
إذا استمرت الأمم المتحدة في نفس النهج، أي مطالبة طرفي النزاع بالتفاوض من أجل التفاوض من دون تحديد أساس يتم التفاوض عليه، وتحديد جدول زمني لتحقيق تقدم وبناء أسس التوصل إلى حل سياسي مقبول من الطرفين، فلا أظن أنه سيتم تحقيق أي تقدم في هذا الملف.
المشكل الذي يتخبط فيه هذا الملف هو أنه منذ مجيء روس أصبحنا نلمس أن مسألة التفاوض أضحت بالنسبة للأمم المتحدة هدفا في حد ذاته، عوض أن يكون التفاوض وسيلة للتوصل إلى الهدف المنشود. وهذا ما جعلنا نعيش في رتابة المفاوضات الغير الرسمية، التي أصبحت مملة إلى درجة أن لا أحد أصبح يعيرها أي اهتمام، بما أن المتتبعين يعرفون تماماً محتوى البيان الصحفي الذي سيلقيه المبعوث الشخصي للأمين العام عقب كل اجتماع غير رسمي. وإذا نظرنا إلى هذه البيانات الصحفية، سوف نرى أن نفس الكلام كان يُكرر خلال الجولات التسعة للمفاوضات الغير رسمية، التي أدارها السيد روس بشكل غير مهني، وأبان عن محدودية تجربته الدبلوماسية. الكرة الآن في ملعب الأمم المتحدة التي يجب عليها أن تعيد النظر في النهج الذي اتبعته منذ عقدين من الزمن، والذي برهن على أنه نهج غير صالح لحل ملف الصحراء المغربية.
في رأيك من هم أكبر المستفيدين من استمرار الوضع على ما هو عليه؟
أول المستفيدين من الوضع الراهن هي قيادة البوليساريو، التي لا تزال تستفيد من كونها على رأس ما يسمى "حركة تحررية"، فبالنسبة لقيادة البوليساريو الإبقاء على المفاوضات في نقطة الصفر أكثر فائدة، ما داموا يستفيدون من الأموال الطائلة التي يحصلون عليها من الجزائر وجنوب إفريقيا والمنظمات غير الحكومية الداعمة للطرح الانفصالي. وكما قال Paul Coller، أستاذ الاقتصاد في جامعة أكسفورد في كتابه Wars, Guns and Votes, Democracy in Dangerous Places ( الحروب والمدافع والديمقراطية في أماكن خطرة)، في حالات الانفصال، في أكثر الأحيان، لا يُسمع صوت الشعب، فما يسمع الناس هو صوت القياديين الذين يجدون التمرد، والإبقاء على الوضع الراهن أكثر جاذبية من التوصل إلى تسوية نهائية.
وهناك أيضا لوبيات العلاقات العامة التي تشتغل سواء لفائدة المغرب أو لصالح الجزائر والبوليساريو، فهذه اللوبيات تعتبر هذا الملف مصدر ربح طويل المدى في الوقت الذي لا تقدم فيه أية خدمة ملموسة من أجل مساعدة هذا الطرف أو ذاك على الدفع بموقفه إلى الأمام.
ولو افترضنا أننا قد نتوصل إلى حل نهائي لهذا الملف في السنوات القليلة القادمة، فهذه اللوبيات سوف تكون من أكبر الخاسرين، ولذا فكلما لاح في الأفق أي أمل في التوصل إلى حل نهائي، تقوم بتحريك شبكتها من أجل إبقاء الحال على ما هو عليه. وهذا بالضبط ما جرى حينما قام المبعوث السابق للأمين العام إلى الصحراء "بيتر فات والسوم" بالإدلاء برأيه حول النزاع، قائلاً بأنه ليس واقعياً إقامة دولة مستقلة في الأقاليم الصحرواية، فقد تحركت اللوبيات التابعة للجزائر من أجل العمل على الضغط على الأمين العام من أجل الإيحاء إلى والسوم بضرورة تقديم استقالته، وتعيين مبعوث أممي آخر.
وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن قضية الصحراء أصبحت جد معقدة، إذ تتعارض فيها الكثير من المصالح وتتجاذب فيها الكثير من القوى التي ليست لها مصلحة في التوصل إلى حل دائم لهذا الملف.
وبالإضافة إلى قيادة البوليساريو، موظفو الأمم المتحدة العاملون في المينورسو يعتبرون كذلك من أكبر المستفيدين، حيث إنهم يعتبرون العمل في بعثة المينورسو كما لو أنهم في .Club Med فخلال سنوات عملي في مجتمع الأمم المتحدة، تحدثت إلى العديد من الأشخاص الذين سبق لهم أن اشتغلوا في البعثة، حيث أبلغوني حرفيا أنه بالنسبة لأغلب موظفي الأمم المتحدة الذين يرغبون في العمل في بعثات الأمم المتحدة، فالمكان المفضل بالنسبة لهم هو بعثة المينورسو التي يعتبرونها وجهة من فئة خمس نجوم.
وعلى العكس، فإن ضحايا هذا الوضع الراهن هم أولا سكان الأقاليم الصحرواية ومخيمات تندوف؛ فبينما يعيش سكان المخيمات في ظروف قاسية ويُحرمون من الحق في العمل وتصاريح التنقل بحرية داخل الأراضي الجزائرية في انتهاك للقانون الدولي، يعاني سكان الأقاليم الصحرواية من التضخم الناجم عن الرواتب المرتفعة التي يتمتع بها موظفو الأمم المتحدة، إذ تتسبب هذه الرواتب في ارتفاع أسعار السكن والسلع الأساسية.
والضحية الثالثة هي عامة الشعب المغربي، إذ أن استمرار هذا النزاع يعرض استقرار البلد للخطر، ويشكل استنزافا لموارده المالية ويضعف تواجده الدبلوماسي على واجهات أخرى، فلولا مشكلة الصحراء لكان للمغرب حضور متميز على الساحة الدولية.

الخلفي: إصلاح الإعلام مشروع حكومة أكثر من قضية وزير


الخلفي: إصلاح الإعلام مشروع حكومة أكثر من قضية وزير
قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن السياق الذي يعيشه المغرب اليوم أصبح محكوما بالرغبة في إرباك تجربة الإصلاح، رغم أن هناك سلسلة من النجاحات التي تحققت، معتبرا هذا المسار عملية نفسية أكثر منه عملية واقعية.
ونبه الخلفي، الذي كان يتحدث في لقاء حزبي للعدالة والتنمية يوم الأحد 27 مايو الجاري ببوزنيقة، إلى أن الجهات التي انخرطت في هذه الحملة أخيرا كانت في السابق عاجزة عن تقديم مواقف واضحة من هذه القضايا، والتي راهنت الجهات الواقفة وراءها على عزل الحكومة، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه عند إصلاح أي قطاع تأتي العرقلة والإرباك من طرف الشركاء الموضوعيين بإيعاز من هذه الجهات.
وأبدى الخلفي مفاجأته من كون عدد من الإجراءات التي كانت إلى وقت قريب شبه مستحيلة الإنجاز، لكن عند إطلاقها ـ يقول الخلفي ـ "نرى هذه المحاولات تطفو على السطح"، منبها إلى أنه "يجب علينا أن ننتبه حتى لا ينتقل إلينا هذا الخطاب"، موجها خطابه إلى الكتاب المحليين والجهويين لحزب المصباح.
وقال وزير الاتصال، في ذات اللقاء الذي حضرته هسبريس، إن الأمور التي كانت فيما قبل من الطابوهات أصبحت اليوم تُناقش على مستوى الرأي العام، معتبراً أن عملية إصلاح الإعلام العمومي اتخذت مسارا آخر لأن الحكومة تبنت هذه العملية.
وأشار الخلفي في الشأن ذاته إلى أنه "لو لم يكن ما قمنا به إصلاح لما كانت له مقاومة"، مؤكدا أن عملية إصلاح الإعلام العمومي أصبحت قضية رأي عام، وأي تراجع عنها ـ يضيف وزير الاتصال ـ سينعكس على أداء الحكومة كلها.
ولفت الوزير إلى أن هدف مقاومي الإصلاح كان يتجلى في إيقاف دفاتر تحملات القطب العمومي، مردفا بأن مشروع إصلاح الإعلام لم يعد قضية وزير بقدر ما أصبح مشروع حكومة، عكس ما كان عليه الأمر في السابق حيث فشلت مشاريع إصلاح الإعلام العمومي لأن الحكومات السابقة لم تتبنَّه.
وأوضح الخلفي بأن الإشكال الرئيسي في الإعلام العمومي يبدأ من الإصلاح على مستوى الرقابة، وبأن هذا الأمر تحقق منه الجزء الكبير، منبها إلى أن الحديث بمنطق الانتصارات يقتل الإنجازات، لكون الذي "يجب أن نشتغل عليه اليوم في عملية الإصلاح هو أن تملك القدرة على الاستمرار من أجل أن تنجح"، وفق تعبير الوزير.

الإصلاح الديني في المغرب تحت مطرقة "منبر مؤمنون بلا حدود"


الإصلاح الديني في المغرب تحت مطرقة "منبر مؤمنون بلا حدود"
متعة معرفية لا تقدر بثمن تلك التي عايشناها طيلة ثلاثة أيام بالمحمدية، على هامش المشاركة في أشغال ورش مغلق يحمل عنوانا مستفزا عند البعض، أو أعز ما يُطلب عند البعض الآخر: "الإصلاح الديني والتغيير الثقافي.. نحو رؤية إنسانية"، وأشرفت على تنظيمه مؤسسة "منبر مؤمنون بلا حدود". (من 18 إلى 20 ماي الجاري).
وأصل الحكاية، أن المؤسسة أجرت العديد من الاتصالات مع بعض الباحثين والكتاب المغاربة منذ مطلع العام الجاري بهدف المشاركة في هذا اللقاء، الذي تم توزيع محاوره على أربعة عناوين جاءت كالتالي:
1ــ المرجعية الإسلامية وعلاقتها بالدولة المدنية والديمقراطية ورهانات الإسلام السياسي؛ (وعرفت مشاركة الأسماء التالية، حسب الترتيب الذي جاء في البرنامج الرسمي: رجاء مكاوي، رشيد مقتدر، مولاي أحمد صابر، محمد الكوخي، عبد الله هداري، منتصر حمادة)
2 ــ رهانات الإصلاح الديني من الانغلاق والخصوصية نحو نزعة إنسانية منفتحة؛ (خالد حاجي، سعيد شبار، إبراهيم مشروح، ميادة كيالي، الحسن حما، عبد الله إدلكوس، عبد العزيز راجل)
3 ــ الإصلاح الديني في المغرب.. الواقع والإشكالات والمتطلبات؛ (نادية الشرقاوي، مصطفى تاج الدين، عبد الوافي مدفون، عبد العالي المتقي، يوسف بناصر، يوسف هريمة، مولاي محمد الإسماعيلي)
4 ــ وأخيرا، محور مصادر المعرفة الدينية.. مناهج وأدوات النقد والتجديد والمشاريع الفكرية. (محمد همام، نادية العروسي، هشام رشيد، يونس الوكيلي، عبد اللطيف طريب، إبراهيم أمهال، سعاد رجاد، محمد الطويل)
أشادت اللجنة المنظمة (ونخص بالذكر الثنائي محمد العاني ويونس قنديل) في أكثر من مناسبة بجدية العديد من أعمال الباحثين المغاربة، وبعضهم كان مشاركا في أشغال الندوة/الورش، واعتبرت أن هذا المعطى لوحده (ضمن معطيات أخرى اتضحت أثناء المحاضرات والورشات)، يشفع لها تنظيم أول لقاء علمي بعد التأسيس انطلاق من المغرب، وليس في أي بلد آخر.
من القواسم المشتركة التي مَيّزت الأسماء المشاركة، أن حوالي ثلاث أرباع الحضور، مرَّ سابقا من تجربة إسلامية حركية، وأصبح اليوم ينهل في خطابه النقدي من ذات المرجعية الإسلامية الشاملة، وليس الإسلامية الفكرانية/الإيديولوجية التي تعتبر أن أحقية النطق باسم القيم الإسلام، لا تخرج عن الانتماء لهذه الحركة الإسلامية أو هذا الحزب الإسلامي..
من بين أهم القواسم المشتركة، نجد على الخصوص إصرار هذه الأقلام على احترام مقتضيات المطرقة النقدية اتجاه الجميع، بما في ذلك الأعضاء المشاركون، وقد تَبيّنَ هذا المعطى أثناء النقاشات التي تلت المحاضرات، وأيضا، أثناء النقاش الذي جرى في ثنايا الورشات الثلاث، ولا تنقصنا الأمثلة في هذا الصدد، ويكفي دلالات مشاركة الثلاثي النقدي: محمد همام والمصطفى تاج الدين وإبراهيم أمهال، حتى يأخذ المتتبع فكرة عن طبيعة النقاشات التي جرت طيلة ثلاثة أيام من هذا "العرس المعرفي".
وعندما نتحدث عن توجيه النقد ضد الجميع، فنقصد تقييم أبرز المشاريع الإصلاحية في مجالنا التداولي الإسلامي، سواء كانت صادرة عن مؤسسات دينية رسمية، كما تطرقنا إلى ذلك في مداخلتنا، أو مشاريع الحركات الإسلامية (دعوية أو سياسية أو "جهادية)، أو صادرة عن أقلام أهل "الإسلام النظري"، بتعبير عبد الإله بلقزيز في أحد مؤلفاته المخصصة لهذا الموضوع.
وضمن لائحة أهل "الإسلام النظري"، نجد مثلا مشاريع محمد عابد الجابري ومحمد أركون وطه عبد الرحمن ومحمد أبو القاسم حاج حمد ومالك بني نبي وطه جابر العلواني وغيرهم كثير بالطبع. (واضح أن أغلب قواعد الحركات الإسلامية التي طرقت باب أعمال هذه الأسماء، تصبح مهددة بتطليق الانتماء الإسلامي الحركي، وهذا ما جرى بالتحديد مع ما يُصطلح عليه في الحالة المغربية عند أهل "تيار أكادير"، والذي أنجب أقلاما وازنة اليوم، بسبب نهلها المعرفي من أدبيات تلك الأسماء الوازنة، وبالتالي، كان متوقعا أن تُطلق الانتماء الحركي حتى لا تبقى حبيسة تنظيم إسلامي (دعوي أو سياسي أو "جهادي")، لا يمكن أن يقبل بأي خطاب نقدي يصدر عن الجابري أو طه أو أركون أو المسيري..).
شملت المداخلات النقدية أداء المؤسسات الدينية الرسمية، وأداء مختلف الحركات الإسلامية، وأداء أهل الإسلام النظري، كما شملت طبعا أداء التيارات السلفية والطرق الصوفية..
ونحسبُ أن من يهمهم أمر ومستقبل هذه المؤسسات (رسمية أو حركة، سلفية أو صوفية..)، سيستفيدون كثيرا لو تأملوا ثنايا النقاشات التي ميزت أشغال الندوة، بحكم أن مقتضيات "الغيرة الإسلامية ذات النزعة الإنسانية"، طغت بشكل كبير على طبيعة هذه المداخلات، بمعنى آخر، ينتمي أغلب الحضور، بشكل أو بآخر، إلى "تيار" إسلامي المرجعية، نقدي التوجه، يروم التأسيس لخطاب إسلامي لا يكتفي أو يراهن على نفع المسلمين وحسب، وإنما نفع الإنسانية جمعاء، أو "ينفع الناس". (فأما الزبد، فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس، فيمكث في الأرض" (الرعد، 17)، وفي آية أخرى: "وما أرسلناك إلى رحمة للعالمين" (الأنبياء، 107)، وليس رحمة فقط لآل قريش أو آل الجزيرة العربية أو أهل الوطن العربي أو أهل العالم الإسلامي)؛ وهذا ما عين ما لخصته مداخلة أحد المتدخلين: في الحاجة إلى تأسيس "حركة نقدية دينية ذات أفق إنساني يمكن أن تنفتح على مجموعة من المشاريع الإصلاحية".
نورد من بعض خلاصات الندوة العناوين التالية:
"التديّن المغربي مُؤهل لأن يكون نموذجا يُحتدى به في المنطقة العربية على الأقل"؛
"ثمة فورة في الأعمال النقدية للباحثين المغاربة خلال السنين الأخيرة"؛
"من الضروري التفكير في احتضان الكفاءات العلمية المغربية بما يخدم المشروع الإصلاحي المغربي الفريد، وبما يؤهله لأن ينعكس إيجابا عل دول الجوار، على الأقل في المنطقة العربية"..
وحتى لا يُصنف تمرير مثل هذه الخلاصات في خانة تمرير خطاب "العام زين"، ذلك السائد لدى العديد من الأقلام، بحسب انتماءاتها التنظيمية (الرسمية أو الفكرانية/الإيديولوجية)، وجبَ التذكير أن الورشة كانت مناسبة لتوجيه سهام النقد الصارم لبعض التحديات التي تواجه نمط التدين المغربي، ونخص بالذكر، ثنايا بعض المداخلات التي جاءت في الجلسة الثالثة (الإصلاح الديني في المغرب)، ومن بين مداخلات الجلسة، ما جاء في ورقة الباحث الشاب عبد العالي المتقي، ووحده عنوان المداخلة، يوجز أهمية التوقف عند أهم القواسم المشتركة للحضور المشارك، وطبيعة الأفق المعرفي لأغلب هؤلاء: "خطاب الإصلاح الديني في المغرب والأبعاد الغائبة".
الأبعاد الغائبة إذن، من بين أهم مفاتيح هذا اللقاء العلمي، والإحالة هنا على الأبعاد الغائبة في مشاريع الجميع: لدى أهل الإسلام النظري والإسلام الرسمي والإسلام الحركي.
ضمن عناوين بعض المداخلات، نستشهد بالتالي: المداخل الفكرية والأدوات المعرفية.. نحو رؤية تجديدية لمناهج التفكير في النص الديني، دور المؤسسات الدينية المغربية في تصحيح صورة النمطية للمرأة، الخطاب الديني ومشكلة الهوية بالمغرب، التجديد الإسلامي وإشكالية مصادر المعرفة الدينية، التصوف والنزعة الإنسانية: حدود الإمكان ومآلات التوظيف، القراءات الحداثية وعوامل حضور المناهج الغربية، الفكر الإسلامي وسؤال الأنوار، النزعة الإنسانية في التداول الفكري الإسلامي، الحرية والإسلام: التباسات المفهوم والعلاقة.. وغيرها من العناوين التي حظي معظمها بفورة من الملاحظات النقدية، سواء في فترة النقاش وطرح الأسئلة على المتدخلين (وصل عددهم إلى 28 محاضر/محاضرة بالضبط)، أو في أشغال الورشات الثلاث التي اختتمت بها أشغال اللقاء.

ومع أن أغلب المشاركين كانوا من المغرب، فإن اللقاء تميز بحضور مشاركين من بلدان مشرقية، وخاصة من سوريا والأردن ومصر، ومرد ذلك ــ بيت القصيد في الخلاصات سالفة الذكر، ما دامت المؤسسة المنظمة تبقى مشرقية المصدر ــ مرتبط بثقل بعض الأسماء المشاركة، ومن هنا إصرار الهيئة المنظمة، على أن يكون أول خروج علمي لها في العالم الإسلامي بالمغرب تحديدا، وليس في أي دول إسلامية أخرى.
وقد خصصت اللجنة المنظمة عنوانا إلكترونيا لمن يريد التواصل في إطار الانفتاح على طاقات أخرى، والمشاركة في أعمال بحثية قادمة في الطريق، ومن باب تحصيل حاصل، المشاركة في ندوات ولقاءات قادمة بحول الله:
mouminoun2012@hotmail.com
من الخلاصات المثيرة التي جاءت في نقاشات مفيدة مع مصطفى تاج الدين، تأكيده على أن "الإسلام التقليدي"، يبقى الأقرب إلى الترويج لمشروع إصلاحي يقفز على أعطاب باقي المشاريع الإصلاحية، وقد أسّسَ هذه الخلاصة بناء على تأمل تجارب العديد من فقهاء الأندلس..
واضح أن التوصل إلى مثل هذه الخلاصات من مراقبين في الخارج (نقصد الزملاء الباحثين في المشرق، كما جرى في هذا اللقاء)، يُغذي أحقية حديثنا في أكثر من مناسبة، عما قد نصطلح عليه بـ"فرادة نموذج التديّن المغربي الوسطي المعتدل" (دونما الارتهان لأي عقلية شوفينية متعصبة)، ليبقى أمامنا سؤال كبير، من المفروض أن يُطرح على الجميع: كيف نحافظ على تميّز هذا النموذج الفريد من التديّن، بالنظر إلى ثقل التحديات العقدية والمذهبية والسلوكية التي تواجهه اليوم؟
إنها مسؤولية أهل النظر.

تضامن واسع يُجبر "دار البريهي" على وقف متابعة حورية بوطيب


تضامن واسع يُجبر "دار البريهي" على وقف متابعة حورية بوطيب
تراجعت مديرية الموارد البشرية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عن جلسة الاستماع للصحافية حورية بوطيب التي كانت مقررة الجمعة الأخيرة، في وقت أكدت فيه بوطيب توصلها باتصال هاتفي ليلة الخميس الجمعة من مسؤول بالشركة طالبها بعدم الحضور وهو الاتصال الذي تم بإبراهيم المرزوقي الكاتب العام للنقابة الوطنية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة(ا.و.ش.م) صباح الجمعة حيث طالبهم بضرورة توصل المعنية بقرار كتابي يلغي مسطرة المتابعة التي كانت تتجه نحو الفصل حسب بنود مدونة الشغل.
وكانت حورية بوطيب مؤازة من طرف عبدالقادر طرفاي ممثلا للمكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والمحامي نورالدين بويكر ومندوبين عن الأجراء لطيفة سبأ وحسني مبارك.
يتيم يدخل على الخط
مصادر من إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن قرار إلغاء مسطرة المتابعة جاء بعد توصل المدير العام للشركة فيصل العرايشي برسالة من الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي دخل على الخط وطالب كل من العريشي ووزير الاتصال بالتدخل "لوقف المضايقات التي تتعرض لها الصحفية الآنسة حورية بوطيب بسبب آراء عبرت عنها في يوم دراسي نظمته النقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة"
وعبر يتيم عن استهجانه لهذه الحملة التحريضية والمتمثلة في مجموعة من السلوكات المرفوضة والتي تشكل مساسا خطيرا بالحق في الانتماء النقابي وبالحريات النقابية وبالحق في التعبير ومنها حسب يتيم "حملة تحريضية استعمل فيها جمع توقيعات بعضها كان مزورا وبعضها تم تحت الضغط،والمسارعة إلى إدخال بعض الترميمات والإصلاحات في بعض المرافق التي تحدثت الآنسة حورية بوطيب عن وضعيتها الرديئة ثم استدعاء موقع إلكتروني لأخذ صور حول وضعيتها الجديدة للتشكيك في مصداقية تصريحات الصحفية بوطيب.ثم مواصلة ترهيب الآنسة حورية بوطيب باستدعائها لجلسة استماع بمديرية الموارد البشرية لإنجاز محضر استماع بالاستناد إلى المواد 62 و 63 و 64 من مدونة الشغل، مما يفهم منه ارتكاب المعنية لخطأ جسيم والتمهيد لاتخاذ قرار الفصل في حق المعنية بالأمر."
بوطيب مارست حقا دستوريا
وأشار يتيم إلى أن حورية بوطيب مارست حقا أساسيا من الحقوق التي يضمنها الدستور ألا وهو حرية التعبير وأنها فعلت ذلك في إطار اجتماع نقابي مسؤول، مما يجعل من المضايقات والتهديدات التي تتعرض لها المعنية بالأمر داخلة في المساس بالحقوق والحريات النقابية الأساسية ،كما أن المعنية بالأمر لا تتحمل أية مسؤولية في نشر كلامها من قبل بعض المواقع الإلكترونية،خصوصا وأن مضامين المواد المنصوص عليها من مدونة الشغل والخاصة بحالات الخطأ الجسيم التي تحددها المادة 39 لا علاقة لها بالنازلة.
واكد يتيم للمسؤولين استنكار نقابته للحملة الشعواء التي تم شنها على حورية بوطيب والضغوط والتهديدات المبطنة الموجهة إليها،طالبا منهم التدخل الفوري لإنهاء هذا المسلسل الرديء الذي لا يليق بمؤسسة المفروض فيها حماية حرية التعبير.
تضامن واسع مع بوطيب
وبمجرد توصل بوطيب بمراسلة من إدارة قناة البريهي اتصلت بنقابتها وأطلعتهم على فحوى المراسلة ليتم اتخاذ قرار خوض وقفة احتجاجية في اليوم الموالي بتنسيق مع نقابات عاملة بالشركة وهي الوقفة التي كانت ناجحة حسب حورية بوطيب التي أكدت أن"تضامن الزملاء والزميلات وعموم المواطنين معها أرجع إليها حيويتها التي تسبب في انهيارها بعض موقعي البيان المشؤوم"،وابرزت أنها لازالت متشبثة بأقوالها المتمثلة في توفير ظروف العمل لا غير".
هذا ورُفعت في الوقفة شعارات قوبة طالبت برحيل كل من فيصل العرايشي وفاطمة البارودي كما حيت الوقفة الوحدة النقابية وروح التضامن بين العاملين في الشركة.
وعريضة تضامنية
تزامنا مع الوقفة الاحتجاجية وقع العشرات من المهنيين والفاعلين عريضة تضامنية مع حورية بوطيب أكدوا من خلالها عن تضامنهم ودعمهم المطلق واللامشروط مع الصحفية المناضلة حورية بوطيب في قضيتها العادلة والمشروعة، وأبرزوا أن تصريحها في اليوم الدراسي الذي نظمته النقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة(ا.و.ش.م) إنما تحدث في العمق وشخص واقع العمل وظروف الاشتغال بدار البريهي.
وأضافت العريضة أنه "كان من الأولى أن يبادر المسؤولون إلى القيام بإصلاحات لإعادة الأمور إلى نصابها،بدل شن حملة ممهنجة وشعواء ضد الأخت بوطيب إلى درجة ممارسة الضغط والإرهاب النفسي على بعض المهنيين قصد التوقيع فيما سمي بــ"بيان هيئة التحرير"،وهي الحملة التي "نستنكرها وندينها بشدة ونطالب كل من السيد وزير الاتصال والسيد المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة التدخل العاجل لوضع حد لمثل هذه الممارسات التي تسيء إلى الشركة والعاملين فيها"كما أكدوا على استعدادهم لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة دفاعا عن كرامة المهنيين ومن أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة".
بيان الوقفة الاحتجاجية
بعد الوقفة الاحتجاجية أصدرت النقابات التي تنبتها بلاغا جددت فيه تضامنها مع حورية وبوطيب وشجبت "كل الأشكال والأساليب التي تنهجها الادارة بغية ثني المناضلة حورية بوطيب و باقي الزملاء المناضلين الذين عبروا عن آرائهم و مواقفهم من الوضع الاجتماعي والمهني داخل الشركة في الندوة التي نظمتها النقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ومحاولة منعهم من الاستمرار في برنامجهم النضالي للدفاع عن ملفهم المطلبي".
وندد البلاغ بهذا السلوك الذي قامت به الادارة في تحد سافر للدستور وللقوانين المنظمة للمهن و التي تكفل حق الانتماء النقابي والممارسة النقابية وحرية التعبير.كما وجهت النقابات الخمس الشكر جميع الفعاليات و الهيئات التي "ساندتنا وساندت الزميلة حورية بوطيب في هذه المعركة التي حاولت من خلالها الإدارة الالتفاف على مطالب وحقوق المستخدمين المشروعة".


مطالب بالتحقيق في "شيكات" سُلمت لسفير المغرب في تونس


مطالب بالتحقيق في "شيكات" سُلمت لسفير المغرب في تونس
طالب عدد من العمال المغاربة في تونس بفتح تحقيق حول شيكات يقولون إنها موقعة على بياض ومسلمة من طرف ودادية العمال والتجار المغربية بالجمهورية التونسية للسفير المغربي بتونس نجيب الزروالي (يمين الصورة) المحسوب على التجمع الوطني للأحرار.
ويقول العمال المشار إليهم إن خلافا نشب بين الزروالي وبين ممثلين عن ودادية التجار، نظمت بعده الودادية وقفة احتجاجية لمطالبة السفير بالحساب، وإرجاع الشيكات التي كانت قد سلمتها له على بياض، كما تؤكد ذلك مراسلة كان عدد من العمال المغاربة بتونس قد وجهوها لسعد الدين العثماني قبل خلال أكتوبر من سنة 2011.
وتضيف الرسالة المذكورة أن الجالية المغربية بتونس تعيش أوضاعا غير مريحة خاصة فيما يتعلق بتوفير بطائق الأمن، التي لا يتوفر عليها حوالي نصف المغاربة المقيمين في تونس، وسجلت الرسالة نفسها غياب الدور القنصلي تماما و اقتصاره على تمديد و تجديد جوازات السفر ، "بل يساهم في تكريس سياسة الإقصاء و التهميش الممنهج و إجهاض كل مبادرة تهدف إلى الخروج من هذه الوضعية الصعبة".
كما أشارت رسالة العمال المغاربة إلى أن نجيب الزروالي ظل يعرقل تأسيس إطار جديد يجمع عددا من العمال والتجار المغاربة، معتبرا أن الودادية المشار إليها هي الممثل الوحيد للعمال المغاربة بتونس، وهو ما يثير في رأي مهاجرين مغاربة التساؤل حول العلاقة التي تجب الزروالي بمسيري الودادية.

رشيد نيني يكتب: استراحة محارب


رشيد نيني يكتب: استراحة محارب
لعل السؤال الذي يطرحه كثيرون هو متى سأعود إلى كتابة عمود "شوف تشوف" في الصفحة الأخيرة من "المساء". سأجيب على هذا السؤال بسرعة حتى لا يطول التشويق بالنسبة للبعض، و"التشويك" بالنسبة للبعض الآخر.
قبل حوالي خمس سنوات، وضعت وصل إيداع تأسيس جريدة المساء لدى وكيل الملك. وبعد صدور الحكم النهائي في حقي بالحبس سنة نافذة قدمت استقالتي من إدارة تحرير "المساء"، تفاديا لاحتمال إغلاقها بحكم وجود مدير نشرها قيد الاعتقال. واليوم وبعد قضائي عقوبتي الحبسية كاملة، وهذه أول مرة يحدث فيها أن يقضي صحافي في المغرب عقوبته الحبسية كاملة، أعتقد أن فترة من الراحة والتأمل أصبحت تفرض نفسها علي بإلحاح. خصوصا أنه لم تعد لي علاقة مهنية بمؤسسة "المساء"، والتي أتمنى لها الاستمرارية والتألق والنجاح.
داخل زنزانتي الانفرادية، وبين عملية اغتيال صرصار وآخر، فكرت طويلا في قرار العودة إلى الصفحة الأخيرة من "المساء" لكتابة العمود الشهير، الذي بسببه أوجد في زنزانة رطبة أترصد جحافل الصراصير والعناكب وبقية الحشرات التي تقتحم علي عزلتي المحروسة والمراقبة على مدار اليوم والليلة.
وبعد تفكير طويل، وبعدما تعلمت التعايش مع الحشرات، الضارة منها والنافعة، (هذا لأن هناك حشرات نافعة للإنسان أكثر أحيانا مما يستطيع البشر أن يكون)، فهمت أخيرا عمق تلك الجملة التي تركها الكاتب الروسي الكبير "تولستوي" عندما قال ذات يوم "لا يجب أن تكتب إلا في اللحظة التي تشعر فيها أنك عندما تغطس ريشتك في المحبرة تترك طرفا من لحمك داخلها".
طبعا لا يجب أن ننسى ونحن نستحضر العظيم "تولستوي" ما قاله العبقري "بريخت" في إحدى قصائده عندما كتب "إنهم لن يقولوا كانت الأزمنة رديئة، وإنما سيقولون لماذا صمت الشعراء".
وطيلة كل هذا الوقت الذي قضيته في تأمل هذا البيت الشعري العميق الذي يتهم الشعراء باقتراف الصمت خلال الأزمنة الرديئة، ويشهد الله أن زمننا لا يقل رداءة عن الزمن الذي تحدث عنه "بريخت"، لم أعثر على تعليق أبلغ من ذلك الذي كتبه الروائي والمثقف الكبير الراحل عبد الرحمن منيف عندما قال "نعم سيسألون لماذا صمت الشعراء، ولماذا غاب المثقفون، ولماذا امتلأ الوطن بهذا المقدار الهائل من الصمت والسواد... إلا إذا تكلم المثقفون، وقالوا بصدق ما يجب أن يقال، عندئذ سيتغير السؤال".
أن تكتب لكي تقول ما يجب أن يقال، لا ما يحب البعض أن يسمع، هو ما قصده تحديدا "تولستوي" عندما تحدث عن ترك لحمك في المحبرة في كل مرة تغطس فيها ريشتك لكي تكتب.
هذا النوع من الكتابة في المغرب يقود صاحبها إلى ثلاث محطات، إما الصمت أو النفي الذاتي أو السجن. وهذا الأخير جربته في أسوأ صوره وأكثرها تعبيرا عن الحقد والضغينة. وفي غياب قانون يحمي حق الصحافي في الحصول على الخبر وحقه في حماية مصادره، وفي ظل قضاء فاسد وغير مستقل، يبقى "اقتراف" هذا النوع من الكتابة تحريضا لكل أعداء الكلمة الحرة على الأقلام التي ترفض الركوع والخنوع.
وإذا كان "جان جونيه"، دفين العرائش، قد علمنا أنه "ليس على الكاتب أن يطلب إذنا من أحد كي يكتب"، فإن أسد الريف المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي قد علمنا أنه "ليس في قضية الحرية حل وسط"، فإما أن نكتب بحرية، أي أن نقول ما يجب أن يقال، وإما أن نختار فضيلة الصمت.
سيقول قائل إنني عندما أنحاز لفضيلة الصمت، في الظروف الحالية، فإنما أعلن هزيمتي. ليس هناك من جواب أنسب لاتهام مماثل أعمق مما قاله الأمير الخطابي "ليس هناك نجاح أو فشل، انتصار أو هزيمة، بل هناك شيء اسمه الواجب، وأنا قمت به قدر استطاعتي".
إن أحد أكبر أسباب تخلفنا وتراجعنا عالميا في سلم الحريات هو تراجع إحساسنا جميعا بالمسؤولية. ومرة أخرى نستحضر ما قاله الأمير الخطابي بهذا الصدد عندما كتب أن "عدم الإحساس بالمسؤولية هو السبب في الفشل، فكل واحد ينتظر أن يبدأ غيره".
ولعل أحسن من فهم عمق هذه المقولة النيرة هو الكاتب الكبير عبد الرحمان منيف الذي قال، وكأنما كان يقرأ في ذهن الأمير الريفي الثائر، "الرداءة هي حالة وليست طبيعة، وهي تحديات وصعوبات وليست قدرا، وبرغم الكثير من المرارة والسواد والتشاؤم أحيانا، فإن هناك نورا في نهاية الدهليز. قد لا أستطيع الوصول إليه أنا، ولكن المطلوب هو الوصول إليه، والجميع معنيون".
في مقابل صمت الجبناء والمنافقين والمداهنين، وصمت العملاء، وصمت المأجورين، وصمت حملة المسدسات الكاتمة للصوت الذين يطلقون رصاص غدرهم في الظهر، هناك صمت المحارب الجريح الذي يستريح فوق الربوة حيث يلعق جراحه ويلملم شظاياه بانتظار أن يعود إليه فرسه الذي فرقت بينه وبين صهوته النصال وسهام الغدر وسط غبار المعركة.
البعض يعتقد أن روح هذا المحارب المثخن بالجراح ماتت، لكن، وكما قالت الشاعرة الروسية "أنا أخماتوفا" لبوليس ستالين، "أنا مفعمة بالحياة داخل هذا التابوت"، يقول بدوره المحارب الجريح لبوليس الكلمة الحرة أن صوته سيظل مجلجلا رغم الصمت. فأحيانا يكون الصمت أبلغ من الكلام، خصوصا إذا عثر على أذان تصيخ السمع لوعود الربيع الذي وإن داسوا زهوره بأحذيتهم الثقيلة فإنه لا محالة آت.
لن تفوتني الفرصة في هذه العجالة أن أتقدم بشكري وامتناني لكل من رفع صوته في شارع أو ساحة أو محفل وطني أو دولي، أو رفع قلمه في صحيفة أو يافطة، أو رفع كفيه بدعاء في صلاة وآزرني في محنتي مستنكرا هذا الظلم المنكر الذي لحقني. شكرا من القلب.
وقد بحثت طويلا عن شيء أختم به الإعلان عن هذه الاستراحة، التي أعتبرها مستحقة بعد خمس سنوات متواصلة من الكتابة اليومية وسنة من الحبس الانفرادي والعزلة المحروسة، فلم أعثر على شيء أحسن من هذا الدعاء الذي كتبه القاضي أبي علي التنوخي، الذي عاش في عراق القرن الثالث الهجري، بسبب محنة لحقته، فقال مبتهلا "لا أحوجك الله إلى اقتضاء ثمن معروف أسديته، ولا ألجأك إلى قبض عوض عن جميل أوليته، ولا جعل يدك السفلى لمن كانت عليه هي العليا، وأعاذك من عز مفقود وعيش مجهود، وأحياك ما كانت الحياة أجمل بك، وتوفاك إذا كانت الوفاة أصلح لك، وختم بالحسنى عملك، وبلغك في الأولى أملك، وأحسن في الأخرى منقلبك، إنه سميع مجيب، جواد قريب".
دعونا نفترق على دعاء رفع المحنة هذا بانتظار أن تنفرج الأجواء لنلتقي مجددا فتصبح المحنة مجرد ذكرى لاستخلاص الدروس والعبر.
شكرا لمحبتكم، ودمتم أوفياء للكلمة الحرة رغم الكمامات، أوفياء لشارة النصر رغم الأصفاد.
*افتتاحية جريدة "المساء" عدد الاثنين 28 ماي 2012

رصيف الصحافة: اليسار يجلد بنكيران في مسيرة "الكرامة"


رصيف الصحافة: اليسار يجلد بنكيران في مسيرة "الكرامة"
في جولتنا مع صحف الإثنين نبدأ بالعنوان الذي تصدّر الصفحة الأولى من "المساء" "اليسار يجلد بنكيران في مسيرة "الكرامة أولا" بالدار البيضاء"، والذي تناولت فيه نفس الجريدة خبر المسيرة الحاشدة يوم الأحد بالدار البيضاء التي خرج فيها الآلاف من أتباع المركزيتين النقابيتين الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والتي شارك فيها العديد من قيادات أحزاب اليسار، ضد حكومة عبد الإله بنكيران.
وفي الصفحة الأولى هذا الخبر العجيب"فرع الاستقلال يعقد جمعه العام داخل كنيسة كاثوليكية"، فرع حزب الاستقلال بمدينة مرتيل الساحلية لم يجد سوى مقر الكنيسة لعقد جمعه العام نظرا لغياب الفضاءات العمومية بالمدينة، لكن بعض الأحزاب بالمدينة استغربت أن يعقد حزب الاستقلال اجتماعه داخل كنيسة كاثوليكية.
خبر عجيب آخر، لكن هذه المرة في الرباط"اعتقال شاب "تبول" على العلم الوطني في الرباط"، الحادث وقع منتصف الأسبوع الماضي عندما ضبط شاب من مواليد 1991 وهو يتبول على العلم الوطني الذي نزعه من شجرة، وبعد اعتقاله قال إنه كان في حالة هستيرية لأنه والدته رفضت منحه المال لشراء مخدر الشيرا.
في يومية"الأحداث المغربية" نطلع على الخبر الرئيسي التالي"واقع الأزمة يمتحن وعود حكومة ابن كيران ووزير الاقتصاد والمالية يرسم صورة قاتمة للاقتصاد الوطني"، جاء فيه أن وعود حكومة بنكيران توجد على المحك في ظل ظرفية اقتصادية صعبة وتفاقم البطالة ووجود أزيد من ثلثي المغاربة بدون تقاعد وتنامي الواردات وتراجع الصادرات.
وتحت عنوان"مسيرة الكرامة احتجاج على الوضع الاجتماعي" كتبت الجريدة متابعة لمسيرة الدار البيضاء للنقابات واليسار، حيث قالت إن أقوى لحظات المسيرة مجسم ديناصور ضخم كان يحمل عبارة"أنا هو الفساد". وتحت عنوان "ابن كيران يتهكم على المسيرة" ذكرت الجريدة أن رئيس الحكومة سخر من مسيرة الدار البيضاء وقال قبل أربع وعشرين ساعة من تنظيمها"ياك ما فاتح ماي جا بسرعة".
أما"الصباح" فقد كتبت في العنوان الرئيسي"مسيرة الكرامة تحاكم تجربة بنكيران"، حيث قالت إن نوبير الأموي الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل توعد بحركات احتجاجية في الطريق، وإن المسيرة شهدت مشاركة الآلاف وحضور بارز لقوى اليسار والاتحاد الاشتراكي.
وتحت عنوان"صمت إسباني مريب إزاء الهجوم على قنصلية مغربية"، ففي الوقت الذي ندد المغرب بالهجوم الذي تعرضت له القنصلية المغربية في"بالما دي مايوركا" الإسبانية يوم الجمعة الماضي، لم تجر الشرطة الإسبانية أي اعتقالات في صفوف أنصار بوليساريو منفذي الاعتداء، بعدما اقتحم عناصر من البوليساريو مقر القنصلية المغربية ورفعوا شعارات انفصالية وحملوا أعلام الجبهة، وذلك في واضحة النهار وأمام الجميع.
ونختم بالمقال الذي تصدر يومية"المساء" لمؤسسها رشيد نيني الذي غادر السجن قبل أسابيع قليلة بعدما أكمل سنة الاعتقال التي كان محكوما بها. نيني كتب في الصفحة الأولى مقالا بعنوان"استراحة محارب"، وهو أول مقال يكتبه منذ أن دخل السجن في السنة الماضية، حيث قال في مقاله"قبل حوالي خمس سنوات وضعت وصل إيداع تأسيس جريدة"المساء"لدى وكيل الملك، وبعد صدور الحكم النهائي في حقي بالحبس سنة نافذة قدمت استقالتي من إدارة تحرير "المساء" تفاديا لاحتمال إغلاقها بحكم وجود مدير نشرها قيد الاعتقال. واليوم بعد قضائي عقوبتي الحبسية كاملة، وهذه أول مرة يحدث فيها أن يقضي صحافي في المغرب عقوبته الحبسية كاملة، أعتقد أن فترة من الراحة والتأمل أصبحت تفرض نفسها بإلحاح، خصوصا أنه لم تعد لي علاقة مهنية بمؤسسة"المساء" التي أتمنى لها الاستمرارية والتألق والنجاح".
بعد ذلك حكى نيني جزءا من تجربته داخل السجن لكنه تحدث فقط عن الصراصير والحشرات، ثم استعرض بعض الأقوال عن الكتابة والسجن والمحنة، وشكر كل من سانده ووقف إلى جانبه، وختم مقاله بالكلمات التالية"دعنا نفترق على دعاء رفع المحنة هذا بانتظار أن تنفرج الأجواء لنلتقي مجددا فتصبح المحنة مجرد ذكرى باستخلاص الدروس والعبر".
وقد ترك نيني سؤال عودته إلى"المساء" معلقا: هل سيعود إلى كتابة عموده في الصفحة الأخير ككاتب من خارج المؤسسة؟ أم سيؤسس تجربة إعلامية جديدة؟.

مركز حقوقي يدعو إلى إلغاء مشروع قانون "حصانة العسكريين"


مركز حقوقي يدعو إلى إلغاء مشروع قانون "حصانة العسكريين"
دعا المركز المغربي لحقوق الإنسان مؤسستي البرلمان والحكومة إلى إلغاء المادة 7 من مشروع القانون المتعلق بالحصانة الممنوحة للعسكريين، وتحمل مسؤولياتهما التاريخية والأخلاقية إزاء أية محاولة لإرجاع المغرب إلى ما سماه العهود البائدة، والعمل على دمقرطة كل مشاريعهم القانونية، واستحضار مبدأ احترام حقوق الإنسان.
واعتبر المركز الحقوقي المذكور في بيان توصلت "هسبريس" بنسخة منه، منح العسكريين حصانة جنائية بمقتضى النص القانوني المشار إليه، ينطوي على خطر تعريض المواطنين إلى الانتهاكات دون أن يكون لهم الحق في متابعة الجناة قضائيا، موضحا أن تحصين العسكريين من المتابعة القانونية يؤدي حتما إلى الإفلات من العقاب.
وأبرز المركز المغربي لحقوق الإنسان أن تمتيع العسكريين بالحصانة يعتبر تناقضا صارخا مع توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، والتي نص الدستور المغربي على ضرورة تفعيل بنودها على حد تعبير بيان المركز.
يشار إلى أن مشروع القانون المتعلق بالخدمات العسكرية، أثار وما يزال نقاشا سياسيا وحقوقيا، خاصة مادته السابعة التي تنص على أنه "لا يسأل جنائيا العسكريون بالقوات المسلحة الملكية الذين يقومون، تنفيذا للأوامر التي تلقوها من رؤسائهم التسلسليين، في إطار عملية عسكرية تجري داخل التراب الوطني"، حيث قرر مجلس النواب تشكيل لجنة فرعية لتدقيق النقاش فيها.

تحقيق: الفَقْر ليسَ عاملاً وحيداً في جُنوح الفتَيات لامْتهَان الدَّعَارة


تحقيق: الفَقْر ليسَ عاملاً وحيداً في جُنوح الفتَيات لامْتهَان الدَّعَارة


تلوح في أفق أقدم مهنة في التاريخ أكثر من إشارة مطمئنة بأيام رخاء، فرغم أن حي البوسبير المعروف بمواخيره وأنشطة الدعارة المقننة التي احتضنها في عهد الحماية الفرنسية بالمدينة القديمة في البيضاء حيث كان المكان محجًّ الباحثين عن اللذة، لم يعد له وجود، إلا أن تجارة الجنس ما تنفك رقعتها تتسع في جميع مدن البلاد.
ويروي شاهد ستيني في هذا المضمار، كيف كان من غير الممكن خلال فترة السبعينيات إيجاد حي ليس به ماخور تديره وسيطة دعارة تعمل على استقبال الزبناء طيلة اليوم، ولم يكن الأمر يكلف وقتئذٍ أزيد من عشرة دراهم، فيما دأب الفتية على طرق أبواب تلك المواخير بغية عيشِ تجربتهم الجنسية الأولى، كما كانت العاهرات أيضاً بالفنادق. وقد كانت الوسيطة تقدم للزبون مومسات على حظ متفاوت من الجمال لتدع أمر الاختيار له حتى يتناول من تروق له، وتشمل عروض الوسيطة حتى الفتية"، رغم أن القانون يحظر الدعارة كما الشأن في أيامنا هذه، مع التأكيد أن تطبيقه كان يتم بحزم في تلك الفترة، وإن كان الفقر وغياب الاستقرار سببين جوهريين في الظاهرة فإنهما ليسا بالعاملين الوحيدين.
بيدَ أن موطن الجدة في مزاولة أقدم مهنة في التاريخ ابتداءً من القرن الحادي والعشرين هو أنها أضحت تجارة مربحة وطريقا قصيراً نحو الاغتناء، لمن يعرضون أو يعرضن أجسادهم كسلعة في سوق يزداد فيها الطلب أكثر فأكثر.
علماً ان الأخلاق تشجبُ ممارسة الدعارة، ويبغضها الدين ويحظرها القانون، كما هو متضمن من الفصل 479 حتى الفصل 504 من القانون الجنائي حيث يعاقب على ذلك بعقوبة حبسية تتراوح بين عامين وعشرة أعوام، إضافة إلى غرامات من 5000 إلى مليون درهم.
فالمومس تعاقب بمعية الزبون حسب الفصل 490 من القانون الجنائي، الذي يرى في كل علاقة جنسية خارج إطار الزواج بين رجل وامرأة عهرا يعاقب عليه بعقوبة حبسية نافذة من شهر إلى سنة واحدة، وإن كان طرفٌ من بين طرفي العلاقة الجنسية متزوجاً يتم تطبيق الفصل 491 الذي يعاقب على الخيانة الزوجية بالحبس من سنة واحدة إلى سنتين، ويتم إيقاف المتابعة في حال تنازل الشريك عن الدعوى، كل هذا في غضون غياب دراسة علمية تنير جوانب الموضوع، إذ لا تتوفر أي إحصاءات رسمية بخصوص من اتخذوا الجنس تجارةً.
وفي ظل غياب إحصاءات رسمية، لا توجد إلا أرقامٌ تقدمها بحوث أنجزها طلبة حول الموضوع والتي تظهر إجمالاً ممارسة الدعارة في كافة ربوع البلاد، ومكمن جدتها يقبع في تغير شكل الممارسة، فإن كان الفقر وانعدام الاستقرار عاملين رئيسيين في الغالب الأعم، فإن الأمور تطورت في السنوات الأخيرة مع مجتمع استهلاكي أضحى يخلق الإحباط شيئاً فشيئاً" في النفوس كما يذهب إلى ذلك عالم الاجتماع جمال خليل. فالظاهرة أصبحت تطال مختلف الشرائح الاجتماعية بما في ذلك الأوساط الطلابية، والفقر لم يعد بمثابة العامل المحرك والأساس.
وحريٌّ بالإشارة أن الأرقام المتوفرة ثمرةُ عمل جمعيات مكافحة السيدا، إذ تعلم الجمعيات الناشطة في هذا الصدد أن الدعارة مكمن الداء والمسبب الرئيس للمرض، والبحوث التي تجريها في السياق ذاته غنية من حيث المعلومات، وقد أظهر تحقيق أعدته المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا عام 2008 حقائق صادمة، بدءً بحداثة سن المومسات بناءً على استقراء عينة مكونة من خمسمائة عاملة جنس، والذي كشف أن 36% منهن قد أقمن علاقة جنسية في الفترة العمرية الممتدة بين 6 و 15 عاماً ( وهنا نتساءل عن إمكانية إقامة علاقة جنسية في هذا العمر)، فيما تم دفع أجر 59.4% منهن لقاءَ ممارسة الجنس حينما كنَّ بين التاسعة والخامسة عشرَ عاماً، في حين أكدت 90% منهن حسب التحقيق ذاته أنهن التحقن بالمهنة قبل ربيعهن العشرين، علاوة على ذلك أظهر التحقيق أن 13% من العينة المشمولة بالبحث عذراوات صغيرات مورس عليهن جنس شرجي بإتيانهن من الدُّبر.
دعارة الذكور..آخذة في التفشي
جدير بالذكر أن الدعارة لا تختص بالإناث وحدهن، فحتى الذكور أصبحوا يحاولون إيجاد موطئ قدم لهم في الميدان، لكن زبناء هذه الفئة من طينة مختلفة، فهم فئة من الرجال الذين يميلون إلى أمثالهم جنسيا أو ممن يتشبهون بالنساء، إذ يقول فلة واسمه الحقيقي محمد "إننا لا ننافس صديقاتنا من المومسات". ويتألف الزبناء من مزدوجي الجنس والمخنثين فضلاً عن أشخاص ثملين إلى درجة لا يفرقون فيها بين رجل وامرأة" يقول فلة بنبرة مسلية، والثمن في ذلك يختلف باختلاف الزبون متراوحا ما بين 50 و200 درهم فضلاً عن توقف المسألة على الحالة الجسدية للمخنث وعلى جيب الزبون.
أما في حديقة الجامعة العربية والبولفار بالدار البيضاء فأسعار المخنثين تبدو منخفضة، حيث يتعرض المذكورون في الغالب لاعتداءات من قبل المتشردين أو يتم التقاطهم في حملات الشرطة، بينما تتم الممارسة في أماكن بعيدة عن الأنظار كالحدائق، أو أسفل العمارات أو في ظلام درب أو زقاق.
وعموماً، يبقى التفاهم سائداً بين المخنثين والنساء بحيث لا يدخلون في غمار المنافسة، وهنا يقول فلة إنه يحصلُ أن يعطي رقم هاتف صديقة من صديقاته المومسات لزبون يبحث عن امرأة، مذكرا أنه لا ينبغي إغفال ما مؤداه" أننا معا في المركب نفسه، مما يفرض علينا أن نمد يد العون لبعضنا البعض" يردف فلة.
ربورتاج: 47% من النساء يرين في بيع أجسادهن مسألة خيار..
شمل التحقيق الذي أنجزته المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا عام 2008 عينة من 500 مومس بسبع مدن مغربية هي: أزرو، وخنيفرة، وبني ملال، ومكناس، وفاس، وأكادير، والرباط.
السن: 243 منهن يتراوح سنهن بين 21 و30 سنة. و81 منهن بين 16 و 20 سنة. وما تبقى من العينة لا تتخطى أعمارهن 35 عاماً. ناهيك عن الفتيات اللائي تقل أعمارهن عن 15 ربيعاً وانخرطن في المهنة. فبتجاوز الخامسة والثلاثين من العمر تختفي نضارة الوجه تحت تأثير الليالي البيضاء والكحول والمخدرات، والمحظوظات منهن من يتحولن إلى وسيطان دعارة أو يصبحن مالكات لبيوت يكرينها لعاهرات في مقتبل العمر.
محل الإقامة: 45.5% منهن يعشن بعيداً عن عائلاتهن، سواءً مع شريك أو برفقة ممتهنات الجنس، داخل ماخور تديره وسيطة أو بمفردهن. فيما أكدت 226 عاهرة من أصل 500 تم استجوابهن أنهن أولات أطفال بما يفاقم النفقات في وقت يندر أن تتعدى أجرة الواحدة منهن خمسين درهماً.
المستوى الدراسي: 31.5% منهن لم يسبق وأن ذهبن إلى المدرسة، لكن المدهش هو أن 21.1% تابعن دراسات عليا بل وفي حوزتهن شهادة.
50 زبونا للأسبوع: 483 من المستجوبات أكدن أنهن يقمن علاقات جنسية قد تصل الخمسين علاقة في بحر الأسبوع الواحد. و39.5% مطلقات، و4% منهن متزوجات ويمارسن العهر بتخفِّ لسد حاجيات العائلة.
الدعارة خيار: 261 من ممتهنات الجنس أبدين استعدادهن لترك المهنة، فيما رأت 47% منهن أن الدعارة مسألة خيار.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه 52.8% منهن الدعارةَ عملاً مؤقتاً. فإن 233 مستجوبة تنظرُ إلى امتهان الجنس باعتباره نشاطاً دائماً.
وقاية: 43.5% من المومسات لا يأخذن بأسباب الوقاية لسبب أو لآخر، فالوقاية نوع من البذخ في نظرهن بسبب غلاء الواقي الذكري.
جمال خليل: تعاطي الدعارة قد يكون أيضا لأجل الحصول على ملابس جميلة ومجوهرات وسيارات...
هل هناك صفات محددة لمن يقصدون بائعات الهوى؟
في المدن الكبرى، هناك العديد وكل حسب إمكانياته، في المرتبة الأولى يأتي عمال المصانع، العازبون أو المتزوجون ممن يقصدون بائعات الهوى لإشباع رغباتهم، بالنسبة للعازبين يتعلق الأمر برغبة جنسية طبيعية، أما المتزوجون فيبحثون عن لذات لا يجدونها مع زوجاتهم. وهناك أيضاً الشباب ومن بينهم مراهقون يسعون إلى خوض غمار أول تجربة جنسية مع عاهرة، ويحل في مقام ثالث الأطر أو رجال منحدرون من الطبقة الوسطى، من المتزوجين وغيرهم الذين تحدوهم رغبة للدخول في مغامرات جنسية، نجدهم في الحانات والعلب الليلية حيث يقيمون في جلسات يقارعون فيها الراح علاقات مع مرتادات المكان. ونجد في الختام، الدعارة الراقية التي يدير ممارستها وسيط شبكات عاهرات يملكن شققاً أو فيلات، ويعملن على تصيد فئة الأثرياء من الكرماء، وقد يكون الزبناء مغاربة كما قد يكونون أجانب يأتون إلى المغرب لسبب أو لآخر ويفضلون قضاء مدة إقامتهم مرفوقين بمومسات.
الفقر بالنسبة للفتاة ليس سبباً وحيداً..
من الفتيات من تلجأ من حين لآخر إلى خوض مغامرات جنسية لجني المزيد من المال من حين لآخر قصد تدبر أمورها حتى متم الشهر. وهاته الفئة لا يصح اعتبارها من العاهرات بالرغم من طفو خشية وقوعهن في شراك الأمر على السطح، فبإمكان علاقتين أو ثلاث أن تضاعف رواتبهن.
وإن كان الفقر يبقى بكل تأكيد عاملاً يدفع إلى امتهان الدعارة، كما هو الشأن بالنسبة لنساء يئنن تحت وطأة الحاجة ولا يجدن سبيلاً لسد حاجيات أسرهن سوى عرض أجسادهن للبيع، فإن المجتمع المغربي أصبح مجتمعاً استهلاكيا، ففي الوقت الذي يتباهي فيه مغاربة أغنياء بثروتهم يتملك الآخرين إحساس بالحاجة إلى محاكاتهم. قائلين: لماذا لا نكون نحن أيضا مثلهم؟ باعتبار التفاوت بين شرائح المجتمع عاملاً يولد الإحساس بالإحباط.
ومن ثمة يغدو الباب مشرعاً أمام كل شيء من شأنه أن يجلب المال.

jeudi 24 mai 2012

تحليل إخباري: الشَّرعيةُ الدِّينيَّة أنقذتِ الملكياتِ العرَبية


تحليل إخباري: الشَّرعيةُ الدِّينيَّة أنقذتِ الملكياتِ العرَبية
يقدم أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية شلومو أفينري، الذي شغل منصب وزير الشؤون الخارجية في الحكومة الأولى لإسحاق رابين، فيما يلِي تحليلاً معمَّقاً لمجريات الثورة في الربيع العربي والسيناريوهات المرتقبة في القريب العاجل.
ظاهرتان اثنتان أصبحتا تفرضان نفسهما في منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الربيع العربي، إحداهما أرست دعائمها، والأخرى آخذة في التبلور. إذ تم وللمرة الأولى في التاريخ العربي الحديث إسقاطُ زعماء مستبدين، وزعزعة آخرين عبر احتجاجات شعبية لا عن طريق انقلابات عسكرية كما كان يحدث في الماضي.
وإنه لمن شأن أمور لم تحصل بعد أن تكون على درجة من الأهمية بحيث تفوق قيمة أحداث تمت معايشتها سلفاً، فإذا كانت الأنظمة المرتبطة بحكم العسكر قد اهتزت بين عشية وضحاها فإن الربيع العربي لم يطل بعد الملكيات المحافظة بالمنطقة. إذ أن الأنظمة الملكية في المغرب والأردن والمملكة العربية السعودية (باستثناء البحرين) لازالت ممسكة بزمام الأمور، مع أن النظام السعودي يظل أكثر قمعاً في عدة مناحِ إذا ما قورنَ بالنظامين السابقين في تونس ومصْر.
وإن كان ريع البترول قد لعب بكل تأكيد دوراً في حماية الحكم الاستبدادي، فإن هذا العامل غير متوفر في المغرب والأردن، بشكلٍ يبدو معه أن الأنظمة الملكية تتمتع بشكل استبدادي لم يحظ به الحكام القوميون والعلمانيون. وبما يجعل ملكي المغرب والأردن باعتبارهما سليلي النبي، والعاهل السعودي بصفته خادماً للحرمين الشريفين، يحظون بشرعية مقترنة بشكل مباشر بالإسلام.
لقد كانت الأسرة المالكة بالبحرين والتي تهيمن على الأغلبية الشيعية بالبلاد الوحيدة التي تعرضت لتهديد حقيقي إبان الربيع العربي، ولعل ذلك السبب هو الوحيد الذي أشعل فتيل حراك تم إخماده بعنفٍ ضارٍ بفضل الدعم العسكري السعودي.
ورغم كل النجاح الذي حققته الاحتجاجات بميدان التحرير في القاهرة بإسقاطها للنظام خلال أسابيع معدودة، يبقى التحول إلى ديقمراطية قوية وفعالة أمراً آخر وعملية طويلة، ونتائجها كما تتبدى من خلال الانتقال إلى ما مرحلة بعد الشيوعية بأوربا الشرقية تستلزم شروطاً مسبقة وعصيبة.
إذ يتعين أن تتوفر مجموعة من الشروط، المتمثلة في وجود مجتمع مدني فعال وقوي كالذي كان في بولونيا، إلى جانب ثقافة تعددية عريقة وتمثيلية وتسامح، كما هو الشأن بالنسبة لجمهورية التشيك حيث كان الانتقال منسجما شيئاً ما. وحينما تغيب تلك الشروط كما هو الأمر في حالتي روسيا وأوكرانيا فإن ذلك يفرز نتائج إشكالية.
يمكن القول هنا، إن الأفق الواعد لبلد كمصر لن ترسمه صور السي إن إن أو الجزيرة، أو جماعة من الشباب المكونين بشكل جيد والذين يتحدثون بالانجليزية ويتصلون بفيسبوك وتويتر، فجل المصريين لم يعتمدوا على ميدان التحرير، لأن عدداً كبيراً منهم يعيش دون الكهرباء والماء الشروب، ولا تربطهم علاقة قوية بوسائط التواصل الاجتماعي، والديمقراطية وحرية التعبير ليستا بالأمور التي تقض مضجعهم.
إن الأغلبية الصامتة في مصر تجد ضالتها الهوياتية في شكل المحافظة والأصالة الذي تمثله الجماعات الإسلامية، فيما تبدو لها المبادئ الديمقراطية والحقوق المدنية مفاهيمَ مجردة تم استيرادها من الغرب. بما لا يسترعي الاندهاش أمام الفوز الكاسح لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور بمصر، وحركة النهضة بتونس. ونفس السيناريو يمكن أن يتكرر في سوريا إذا ما فقد بشار الأسد السلطة. فحالتا ليبيا ما بعد القذافي ويمن ما بعد صالح على سبيل المثال تظهران الصعوبات التي تعوق بناء نظام ديمقراطي متماسك.
ثم إن نظرة على السيناريوهات المرتقبة بمصر لا يمكن أن تستبعد احتمال إيجاد كل من العسكر والإخوان المسلمين صيغة لتقاسم السلطة. والنظرة الديمقراطية للإخوان قد تقبل بأي شيء سوى الليبرالية، في الوقت الذي ترى في الحصول على الأغلبية الانتخابية سبيلاً للحكم وفق مبادئها. أما حقوق الأقليات أو القوى الدستورية المضادة في السلطة، علاوة على مظاهر الليبرالية والديمقراطية فتبقى مغيبة.
وجدير بالذكر أن هناك بعداً آخر أساسياً يتعلق بالتغيرات الحالية وبالتطورات التي قد تطرأ في المستقبل، وهو أن الحدود الدولية بالشرق الأوسط ومنطقة شمال إفريقيا قد تم رسمها من قبل القوى الامبيريالية (بريطانيا وفرنسا وإيطاليا) سواء بعد الحرب العالمية الأولى وتفكك الامبراطورية العثمانية (اتفاقية سايس بيكو) أو قبل ذلك. كما حدث بليبيا والسودان. وفي كل الحالات تبقى تلك الحدود غير متماهية مع رغبات الشعوب أو مع الحدود الإثنية التاريخية.
وإن من شأن الاختلاف الاثني والطائفية الدينية بين السنة والعلويين والدروز والمسيحيين والأكراد أن يهددا وحدة البلاد، بشكل بغدو معه الأسد على حق وتستحيل قبضته الحديدية كفيلة دون سواها بالمحافظة على وحدة البلاد. في ظل احتمال إلقاء التطورات في سوريا بظلها على البلد الجار "لبنان".
لقد خلف سقوط الأنظمة الاستبدادية الشيوعية في الاتحاد السوفياتي فراغاً مهولاً في الدول الجديدة كما حصل في يوغوسلافيا والتشيك على سبيل المثال، وعليه وجب عدم التعجب أمام استتباع دمقرطة العالم العربي رغم المهمة الصعبة لإعادة رسم الحدود، والأهم يكمن فيما إذا كان الأمر سيتم بعنف أو بشكل سلمي.

mercredi 23 mai 2012

تنسيقية الأطر العليا المعطلة في موكب جنائزي صوب البرلمان


تنسيقية الأطر العليا المعطلة في موكب جنائزي صوب البرلمان


الصورة: من مسيرة سابقة في الرباط بالأكفان تضامنا مع مقتل المعطل بودروة

  قررت التنسيقية المستقلة للأطر العليا المعطلة في خطوة تصعيدية سبق أن هددت بها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عقب تأكيده على استحالة تنفيذ محضر 20 يوليوز، الموقع من طرف الحكومة السابقة و القاضي بالتوظيف المباشر لأعضاء التنسيقية، خوض شكل نضالي جديد غير مسبوق.
  وفق بيان توصلت به هبة بريس، فمن المتوقع أن يخرج ما يناهز 550 إطارا معطلا يوم غد الأربعاء زوالا في مسيرة موحدة اللباس بلون أبيض  في إشارة إلى أكفان الموتى، صوب مقر حزب الإستقلال مهندس المحضر المذكور، ليتجهوا بعد ذلك حاملين نعشا يحمل إسم ( استمرارية المرفق العام ) إشارة إلى تنصل الحكومة الحالية من التزامات الحكومة السابقة.
  فور وصول المسيرة إلى مقر البرلمان، يُتوقع أن يؤدي الوفد صلاة الجنازة على النعش المذكور، تأكيدا على وفاة كل ما هو استمرارية للدولة و ثقة الشباب فيما يعطى لهم من وعود من السياسيين.

إيطاليا: : القبض على شاب مغربي بسبب سرقة حقيبة يديوية !


إيطاليا: : القبض على شاب مغربي بسبب سرقة حقيبة يديوية !


  ألقت شرطة بلدة "نيزا" بمقاطعة "أستي" بإقليم "بييمونتي" غرب إيطاليا القبض على شاب مغربي في ربيعه الواحد و العشرين، بتهمة السطو على شابة إيطالية.
  توصلت الشرطة إلى الجاني بعد مراجعة أشرطة المراقبة المثبتة بإحدى حانات البلدة حيث كان يقضي وقته، و الذي استغل عدم انتباه الضحية الإيطالية لينتزع منها حقيبتها اليدوية بقوة، و التي كانت تحتوي هاتفا محمولا بالإضافة إلى مبلغ 100 يورو، وفق ما ذكرته جريدة إيطالية محلية هذا اليوم.
  الضحية التي تبلغ من العمر 19 عاما، بلَّغت الشرطة فورا عن جريمة السطو التي تعرضت لها، و التي حضرت إلى عين المكان، لتتعرف على الفاعل من خلال أشرطة المراقبة و من ثم تعقبع ليتم القبض عليه اليوم داخل منزله بعد يومين عن الجريمة.
  يُذكر أن شباب المغرب العربي المقيم بإيطاليا يعيش أزمة مادية خانقة، بسبب قلة فرص الشغل المتاحة في ظل الأزمة المالية التي عصفت و لا تزال تعصف بدول أوروبا كلها، و هو ما دفع آلاف المغاربة للعودة إلى الوطن.
  تأتي هذه الحادثة في نفس يوم اجتماع الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد الحبيب الشوباني مع الجالية المغربية بمدينة "بريشيا"، و الذي كان من ضمن محاوره، تشجيع الطاقات و الشباب المغربي للإندماج أكثر في المجتمع الإيطالي و تقديم صورة جيدة عن المهاجر المغربي.