lundi 21 mai 2012

% 74.4 من خريجي التعليم العالي يعانون البطالة لأزيد من سنة



% 74.4 من خريجي التعليم العالي يعانون البطالة لأزيد من سنة
كشفت معطيات رقمية لتقرير حول "تشغيل الشباب" أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي مؤخرا، أن تشغيل الشباب في المغرب يتميز بطول مدة البطالة، بحكم أن 65.8 % من الشباب العاطلين يعانون من البطالة لأزيد من سنة، مؤكدا أن هذه الوضعية ترتفع إلى 74.4 % بين صفوف خريجي التعليم العالي، كما أن ثلاثة أرباع الشباب العاطين في الوسط الحضري يعانون من البطالة لأزيد من سنة.
ونبه التقرير إلى أن تشغيل الشباب يظل هشا نظرا لكون مناصب الشغل التي يشغلها الشباب أقل أجرا من غيرها، ونادرا ما تكون تعاقدية وقلما تتمتع بنظام حماية اجتماعية.
إلا أن التقرير أوضح أن المغرب لا يمثل استثناء في ما يتعلق ببطالة الشباب، والصعوبات التي تواجهه في هذا المجال هي ذاتها التي تعانيها الكثير من البلدان التي لها مستوى مشابه من التطور، بل وحتى الأكثر تطورا.
وأوضح في هذا الصدد أن الشباب من فئة 15 – 34 سنة، يمثل 11.7 مليون نسمة، أي 37 % من مجموع السكان، ويبلغ عدد الناشطين، من هذه الفئة العمرية 5.6 ملايين، أي 48 %.
أما عن بنية الساكنة النشيطة حسب الشهادات المحصل عليها فأقر التقرير بهيمنة فئة بدون شهادة، على المستوى الوطني بمجموع 62.3 %، مقابل 25.7 % من الذين يتوفرون على شهادة متوسطة، و 12 % من حاملي الشهادات العليا، ملاحظا بذلك أن نسبة النشاط لدى المستوات العليا هي أعلى بكثير من المعدل الوطني، 65.1%.
وأضاف التقرير أن "نظرة الشباب إلى وضعيتهم أكثر تشاؤما مما تنبئ عنه الإحصاءات المتوفرة"، منبها إلى أن هذه الوضعية ترتبط فيما يبدو بضعف نسبة النشاط، لذا فإن الشباب الذين "يبدون تبرما ونفاذ صبر حيال هذه الوضعية التي تنطوي على بذور أزمة إجتماعية، بالنظر إلى ما ينتج عنها من تهميش ومن توسيع للفوارق الاجتماعية".
ودعا التقرير إلى ضرورة الإسراع لرفع تحدي تشغيل الشباب حفاظا على التماسك الوطني وحل أزمة الثقة في المؤسسات التربوية وتقوية انخراط الشباب في الحياة المهنية، مبينا أن الوظيفة العمومية لا تبدو بمثابة المخرج الوحيد من الأزمة، مؤكدا أن "إنعاش الشغل يجب أن يتطور حول تقوية دينامية القطاع الخاص، الذي يبقى رهينا بمدى ميل الفاعلين الاقتصاديين إلى الاستثمار".
وشدد التقرير على الدور الهام الذي يجب أن يضطلع به القطاع الخاص وبالتالي المقاولة، مبرزا أن "السياسات التي آتت أفضل النتائج هي التي عرفت التوفيق بين المعالجة الاقتصادية والمعالجة الإجتماعية لمعضلة بطالة الشباب، واستطاعت وضع إطار مؤسساتي قادر على تعبئة الفاعلين لصالح تشغيل الشباب

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire