mercredi 23 mai 2012

صورة "الرباح والجميلتان" تثير انتقادات عاصفة ضد الوزير


صورة "الرباح والجميلتان" تثير انتقادات عاصفة ضد الوزير
ما تزال صورة عزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، التي يظهر فيها بجانب فتاتين بلباس أحمر تعملان في مجال استقبال الشخصيات خلال فعاليات المعرض الدولي للسيارات "أوطو إكسبو" بالدار البيضاء يوم الخميس المنصرم، (ما تزال) تثير المزيد من التعليقات التي كالت عبارات الانتقاد الحاد أحيانا للوزير "الإسلامي"، خاصة على صفحات فيسبوك وبعض المنتديات الإلكترونية المختلفة.
وبدا الرباح، في الصورة المُتداولة، بكامل أناقته وهو يستمع إلى شروحات وأحاديث مُستقبليه في المعرض الدولي للسيارات، وبجانبه تقف فتاتان جميلتا الملامح تستقبلان الوزير، وقد ارتديا من الأزياء الحمراء ما يثير الانتباه، فيما الذراع وجزء كبير من الصدر يظهران عاريين.
وهاجم ناشطون على "فيسبوك"، يبدو أنهم من توجهات إسلامية معينة، وزير النقل لأنه وافق على الوقوف بجانب الفتاتين وهو يعلم أن آلات التصوير لا تترك "شاذة ولا فاذة"، وأن صورته تلك تحديدا ستجوب الصحف والمواقع الإلكترونية في البلاد، الشيء الذي لا يسير في صالحه كوزير محافظ ينتسب إلى حزب يقول إنه إسلامي.
وتابع المنتقدون بأن الرباح أخطأ عندما ظل واقفا بجانب الفتاتين اللتين كانتا تركزان عمدا في عدسات المصورين، وأنه كان الأجدر به أن يتنحى بعيدا عن هذا المكان الذي التُقطت فيه الصورة، وبإمكانه أن يفعل ذلك لأن لا شيء يمنعه من حرية التصرف وفق قناعاته الذاتية وهو المسؤول الحكومي المعروف.
وعبَّر آخرون عن خشيتهم من ما سموها "الردة" في سلوكيات بعض قياديي حزب العدالة والتنمية، والنكوص في مواقفهم ومبادئهم التي من المفروض أن تنبع أساسا من الخلق الإسلامي، متسائلين عن دلالات الصورة التي يقف فيها وزير إسلامي بجانب فتاتين متبرجتين بشكل لافت جدا.
وربط معلقون بين صورة الرباح بجانب موظفتي الاستقبال وبين القبلة الشهيرة لبنكيران على خدي زوجة السفير الأمريكي، باعتبار أن الذي يجمعهما هو ما وصفوه بـ "التساهل" الذي بات يصم تصرفات وزراء حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية، وذلك منذ أن تبوءوا مناصب المسؤولية الحكومية في البلاد.
وفي الجهة المقابلة، قال "مناصرو" الرباح إن الصورة لا تعيب الرجل في شيء، ولا تسيء إليه كما يريد أن يوحي بذلك البعض في تعليقاتهم، فالوزير حضر للمعرض الدولي للسيارات دون أن يعلم من سيستقبله، فيما أردف آخرون أنه من سمات التصرف الحضاري أن لا يصد المرء الذين يستقبلونه بحفاوة، والوزير تصرف بحضارة ورقي لأنه لم يُبد أي تبرم من تواجد الفتاتين، لكون تواجدهما هو من صميم عملهما اليومي فحسب.

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire