lundi 21 mai 2012

مارسيل خليفة يغني الأرض والوطن في مهرجان العود بتطوان


مارسيل خليفة يغني الأرض والوطن في مهرجان العود بتطوان

بحضور جمهور غفير من عشاق الغناء الملتزم غصت به مدرجات سينما اسبانيول بتطوان عاد الفنان اللبناني مارسيل خليفة، مساء امس السبت، الى ركح الحمامة البيضاء من جديد بعد غياب دام أكثر من سنوات ليغني للوطن والأرض والأم والحرية والشهداء والمساجين.

وغنى خليفة الذي منحته منظمة التربية والعلوم و الثقافة التابعة للامم المتحدة (يونسيكو) لقب "فنان السلام". في حفل الدورة الرابعة عشرة من مهرجان العود الدولي بتطوان ، نحو ساعتين و نصف ، أغانيه الشهيرة عن الوطن وعن الحرية بحضور روح رفيق دربه الشاعر الفلسطيني المرحوم محمود درويش الذي غيبته المنية .

وبدأ الحفل بمخاطبة خليفة جمهور الحمامة البيضاء قائلا " أهل تطوان مساء الخير عليكم غنيت هنا مند سنين ....وفي دلك إشارة قوية إلى فرحه بلقاء ثاني مع هدا الجمهور العاشق الولهان لأغانيه ...
وبمجرد أن شرع الفنان اللبناني في النقر على عوده بمصاحبة باقي العازفين حتى ألهب حماس الحضور الذين راحوا يرددون بالروح بالدم نفديك يا مارسيل ".

وأهدى خليفة أول أغنيات حفله (رثة) التي غنتها أميمة خليل وبدا شديد التأثر طيلة زمن الأغنية.

ولم ينس خليفة أن يردد مع جمهوره أغانيه الثورية المعروفة مثل (منتصب القامة أمشي) و (يا بحرية) و (الثائر) التي أهداها الى الزعيم الدرزي كمال جنبلاط.في يوم من الأيام .

ووسط تفاعل كبير من جماهير تعطشت لمارسيل خليفة وجه أغنية (تنظر بعيوني حبيبتي) هدية الى الشاعر محمود درويش قبل أن ينتقل الى أغنية أخرى (عصفور طل من الشباك) قائلا " أريد أن أهدي هذه الأغنية الى كل المساجين داخل السجون الاسرائيلية... وأيضا الى كل المساجين في المعتقلات العربية" ليقاطعه الجمهور بالتصفيق والهتاف.

وبتأثر واضح منح خليفة جمهوره فرصة ليغني وحده (بين ريتا وعيوني بندقية) و (في البال اغنية) قبل أن تعود نقرات العود الحزينة من جديد لتدوي في أرجاء سينما اسبانيول ويأخد مارسيل يغني مع أهل تطوان (وحيفا).

وشدت اغنية (جواز سفر) التي اختتم بها مارسيل خليفة سهرته اعجاب الحضور الذين رابطوا في السينما حتى نهاية الحفل.

واشتهر خليفة بغنائه بصفة خاصة من اشعار الشاعر الفلسطيني محمود درويش منذ اول البوم له في نهاية السبعينات ليلمع نجمه عندما اخذ يتغنى بقصائد فلسطينيين و لبنانيين تحض على القتال ضد الاحتلال الاسرائيلي و تحرض الفقراء على الثورة.
و احتفاء بالتنوع الثقافي والانفتاح على الآخر، وسعيا إلى تكريس سجايا التسامح وتشجيع التعابير الموسيقية الجميلة، وبهدف إبراز المؤهلاتالتراثية والفنية لمدينة تطوان وتموقعها الاستراتيجي في الموسيقى الأورومتوسطية، نظمت وزارة الثقافة بتعاون مع ولاية تطوان والجماعة الحضرية لتطوان أيام 17، 18، و 19 مايو 2012 "الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للعود بتطوان "
وقد شارك في هذه الدورة ثلة من العازفين المغاربة والدوليين التقوا لخلق فسحة جمالية وتبليغ رسالة إنسانية سامية، تسعى للارتقاء بالأذواق والتعبير عن مغرب منفتح على كل الثقافات والحضارات، ومؤمن بمبادئ التسامح والحوار بين مختلف الشعوب. كما انفتحت هذه الدورة على أنماط موسيقية جديدة، فسلطان الآلات عزف منفردا ومصاحبا بالقيثارة، بالكمان، بآلات الإيقاع، بالبيان، بالناي، بالقانون وغيرها من الآلات الموسيقية، ليثمر مجموعة مختلفة من التوليفات الموسيقية الجميلة.
واعترافا منها وتقديرا لقيمة المبدعين المغاربة الذين ساهموا بقسط وافر في إثراء المشهد الفني الوطني، كرمت وزارة الثقافة خلال هذه الدورة الفنان الأصيل والمبدع الأستاذ محمد بلخياط، الذي ساهم بعطاءاته الإبداعية والبيداغوجية في إغناء وإثراء الخزانة الموسيقية المغربية.
وتعميقا لأواصر الصداقة والتعاون القائمة بين المملكة المغربية ومجموعة من الدول الصديقة واعتبارا للمكانة المتميزة التي تحظى بها آلة العود في الوسط الفني التركي وتعميقا لأواصر العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الصديقين، فإن وزارة الثقافة احتفت خلال الدورة الرابعة عشرة بتركيا كضيف شرف، بمشاركة ثلة من أمهر العازفين الأتراك.
كما شارك إلى جانب العازفين المغاربة، ثلة من الفنانين المتميزين من : تركيا، لبنان،العراق، فرنسا وساحل العاج، تناوبوا خلال ثلاثة أيام على خشبة مسرح إسبنيول التاريخي بمدينة تطوان العريقة.

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire