lundi 21 mai 2012

بوجدور: حاملو قوارب الصيد التقليدي غاضبون من عامل الإقليم


بوجدور: حاملو قوارب الصيد التقليدي غاضبون من عامل الإقليم

و تتواصل سياسة التهميش التي ينهجها عامل إقليم بوجدور اتجاه المواطنين، لكن هاته المرة تطال فئة إجتماعية تعتبر من الدعائم الإقتصادية المهمة للمدينة، حيث أن السيد العامل المحترم أعطى أوامره التي لا يستطيع أحد مناقشتها بالسماح لقوارب صيد السمك بالدخول إلى الميناء الجديد رغم أنه لم يدشن بعد، و علما أنه خالي من الموظفين، فكيف للقوارب أن تفرغ الأسماك بميناء لا يشتغل؟ولا يوجد به لا موظفون  ولا جمارك ولا أمن و لا هم يحزنون!!! هذا ما جعل أغلب الفاعلين الجمعويين و السياسيين يستنكرون هذا القرار الإنفرادي للمسؤول رقم واحد بالإقليم و الذي من واجبه المحافظة على الأمن بالإقليم، لأن إعطاء الأوامر بالسماح للقوارب بالدخول إلى الميناء الجديد سيعكس عدة سلبيات على الدولة قبل الإقليم، حيث أن معظم البحارة في غياب المراقبة، أصبحوا ينقلون الأسماك التي يصطادونها مباشرة إلى محلات التجار و هذا ما يضيع على الدولة أموالا طائلة نتيجة عدم دفع الضرائب للمكتب الوطني للصيد البحري، كذلك ستتاح الفرصة أمام المهاجرين السريين لإتخاد الميناء الجديد منطلقا لرحلاتهم في إتجاه جزر الكناري.
حاملي القوارب بالمدينة كان عملهم قبل إعطاء هذا الأمر الأحادي من طرف العربي التويجر نقل القوارب من البحر إلى الشاطئ مقابل مبلغ بسيط يؤديه لهم أرباب القوارب، هاته المهنة التي زاولوها منذ أكثر من ثلاثين سنة جاء السيد العربي و رمى بهم عرض الحائط بأمره هذا دون تكليف نفسه حتى عناء الجلوس معهم لخمس دقائق من أجل الإستماع لمشاكلهم، حيث أنه أعطى أوامره لقوات الأمن بتفريقهم من أمام عمالة الإقليم و لولا حنكة و رزانة المسؤولين الأمنيين في التعامل مع هؤلاء الناس لحدث مالا يحمد عقباه.
قطاع الصيد البحري بمدينة بوجدور يذر على صندوق الدولة ملايير الدراهم سنويا، رغم الإختلالات و الإختلاسات التي تطاله و التي سنتطرق لها بالتفصيل الممل في مقال لاحق، ففي وقت من الأوقات لم تكن للدولة أن تربح سنتيما واحدا من وراء قطاع الصيد التقليدي لولا الدور الجد مهم لهؤلاء الناس و الآن نجد أن عمالة إقليم بوجدور قد إستغنت عنهم بصفة نهائية. إلى متى سيضل السيد الغير المناسب في المكان الذي من الواجب أن يحتله شخص ذو كفاءة مهنية قادرعلى مواجهة مشاكل الإقليم بدون أية مقاربة أمنية؟ سؤال ربما تجيبنا عليه لائحة تعيينات ولاة و عمال صاحب الجلالة القادمة. فإلى حين صدورها ستبقى ساكنة إقليم بوجدور رافعة شعار " تكاد ولا خوي لبلاد". 

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire