lundi 28 mai 2012

إنزال قوي لقيادات الشبيبة الإسلامية في حفل تكريم إبراهيم كمال


إنزال قوي لقيادات الشبيبة الإسلامية في حفل تكريم إبراهيم كمال
شهد المركب الثقافي كمال الزبدي بسيدي عثمان بمدينة الدار البيضاء الجمعة 26 ماي الجاري، حفل تكريم الشيخ إبراهيم كمال أحد المؤسسين للحركة الإسلامية بالمغرب والمرشد الروحي للأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة.
واعتبر هذا التكريم الذي اشرف عليه حزب النهضة والفضيلة إنزالا للرعيل الأول من قيادات الشبيبة الاسلامية بالمغرب، حيث حضرت شخصيات من الرعيل الأول للحركة الإسلامية من أمثال محمد الحارثي وعبد الرحمن اليعقوبي وحسين أشقرا، بالإضافة إلى مجموعة 71 من المعتقلين الإسلاميين والتي اعتقلت عام 1984 بتهمة المؤامرة على النظام الملكي، وكذلك مجموعة 26 التي اعتقلت عام 1985 بتهمة المؤامرة على النظام وإدخال الأسلحة من الجزائر( مجموعة حكيمي بلقاسم)، كما حضر اللقاء السلفي عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) الذي دعا، في معرض مداخلته، إلى "إعادة قراءة تاريخ الحركة الإسلامية، وإحياء فصوله المجيدة" معربا عن إعجابه برعيل التأسيس، وذكر بان أباه كان تلميذا للشيخ إبراهيم كمال، ناهيك عن مجموعة المعتقلين الذين أدينوا في قضية عمر بنجلون أبرزهم المصطفى خزار وحليم عمر.
كما حضرت، أيضا، الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة، ومن ورائها العناصر القيادية في الشبيبة الإسلامية والتي تشكل نصف الأمانة العامة للحزب كالدكتور حارس عبد العالي والمحامي عبد الله العماري الذي قام بتسيير الحفل، بالإضافة إلى قيادات النهضة والفضيلة الممثلين عن عدة مدن مثل طنجة وتطوان وبني ملال ومراكش وغيرها من المدن حيث قدموا هدايا خاصة للشيخ إبراهيم كمال.
وكان لافتا حضور بعض رجالات الدعوة والآباء الروحيين المقربين من حزب العدالة والتنمية مثل عبد الله شبابو من طنجة، وهو من المؤسسين للشبيبة الإسلامية في طنجة والذين تربى على يديه وزير الحكامة نجيب بوليف. وأحمد الديني من القنيطرة ولذي تربي على يديه أيضا وزير النقل والتجهيز عزيز الرباح، ناهيك عن العناصر التي احتضنت عبد الإله بنكيران وتوارت عن الأضواء مثل عبد الرحمن اليعقوبي ومحمد الحارثي وعبد اللطيف الصبحي.
كما أثث الحضور أحد قياديي الشبيبة الإسلامية، ويتعلق الأمر بعبد الكريم فوزي الذي عاد من المنفي خلال السنوات الأخيرة، والذي كان يُعتبر الذراع الأيمن للشيخ مطيع في الخارج، بالإضافة إلى جمعية النصير في شخص عبد الرحيم مهتاد.
ويأتي هذا اللقاء، حسب أحد القيادات التاريخية للشبيبة الإسلامية التي حضرت اللقاء في حديث خاص لـ"هسبريس"، في سياق "تواصل بين أفراد جيل التأسيس، وكان اللقاء بمثابة إعادة الاعتبار للرعيل الأول لقيادة حركة الشبيبة الإسلامية واستحضار الفعل التاريخي لتأسيس الحركة الإسلامية بقيادة كل من الشيخين عبد مطيع وإبراهيم كمال".
وعرف حفل التكريم حضور أيضا المحامي محمد إمام الحافظي من مدينة العيون بالصحراء المغربي، وكان الحافظي يتولى قيادة التنظيم الطلابي في الجامعة لـ"فصيل" الشبيبة الإسلامية خلال سنوات السبعينات.
وعرف حفل التكريم غياب تام للفصائل الاسلامية الأخرى مثل العدل والاحسان وحزبي البديل الحضاري والأمة، باستثناء محمد بولوز عن التوحيد والإصلاح، وعن الحساسية الشيعية حضر الباحث إدريس هاني الذي أهدى مجموعة من كتبه للشيخ إبراهيم كمال و"خاتم الولاية" لدى الشيعة.
وكان الشيخ عبد الكريم مطيع بمثابة الحاضر الغائب، حيث طالب الحضور ومنهم مسير الجلسة المحامي عبد الله العماري بعودته لأرض الوطن استثمار لهذه اللحظة التاريخية" بتعبير العماري.
وكان لافتا ضمن حفل التكريم ترديد أبيات شعرية تؤرخ لمرحلة تاريخية اعتقل إبانها الشيخ إبراهيم كما في الوقت الذي هرب عبد الكريم مطيع خارج المغرب حيث يقول مطلع النص الشعري:
كمال كمال أنت رمز الصمود... ورمز التفاني وبيت القصيد
سلسل ارجال أنت علمتنا... شموخ الأباة في وجه العبيد
كمال سجين ومطيع طريد... كلا الفرقدين لا يخشى الوعيد

وتعتبر هذه القصيدة من بين القصائد الشعرية التي تؤرخ لمرحلة صدام الحركة الإسلامية مع الأنظمة العربية، أو ما يسمى في أدبيات الإسلاميين بـمرحلة "الابتلاء"، حيث كتب الأديب والداعية السوري عصام العطار قبل بضع سنوات من سجن إبراهيم كمال وهروب الشيخ مطيع، قصيدة يرثي فيها سيد قطب الذي أعدمه نظام جمال عبد الناصر في منتصف الستينات، حيث يقول في مطلعها:
يا شهيد رفع الله به ... جبهة الحق على طول المدى
ما نسينا أنت قد علمتنا ... بسمة المؤمن في وجه الردى

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire