vendredi 18 mai 2012

دوزيم تغلط الحقائق بخصوص مركز الولادة بالصخيرات


دوزيم تغلط الحقائق بخصوص مركز الولادة بالصخيرات

 خلال الأخبار المسائية التي تبثها يوميا القناة الثانية ( دوزيم ) ثم تقديم مركز الولادة بمدينة الصخيرات الذي ثم تشييد قبل أربع سنوات في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية , و قد استغربت كثيرا كيف أن قناة بحجم دوزيم تقبل أن تغلط الرأي العام الوطني بحقائق لا أساس لها من الصحة ؟ و كيف أن مسرحية من هذا القبيل استغرقت بروفاتها أسبوعا كاملا قبل عرضها ؟ فمن محاسن الصدف بالنسبة إلي , و من سوء حظ القائمين على هذا المركز أنني لمحت يوم الخميس الماضي حركة غير اعتيادية بذلك المركز لما شاهدت عددا من رجال السلطة المحلية و مندوبة الصحة و أيضا العاملة المكلفة بالمبادرة و عضو من المجلس البلدي , تساءلت حينها مع نفسي ما سر تواجد ذلك الحشد من المسؤولين ؟ فما كان مني إلا أن اقتربت, و استفسرت , فعرفت حينها أن القناة الثانية ستأتي من اجل القيام بروبورتاج خاص بمشاريع التنمية البشرية في ذكراها السابعة و التي توازي 18 مايو من كل سنة, لذلك فانهم يقومون بروتوشات و طلاءات و بستنة من اجل رسم صورة جيدة عن المركز , لكن المضحك في الأمر أن الجميع شمروا على سواعدهم و أعلنوا حالة استنفار في انتظار الضيف العزيز الذي سيلمع لهم وجوههم , و الحقيقة التي شاهدها كل المغاربة عبر قناتنا المحترمة هذا المساء ربما تليق بمشهد من المشاهد الهوليودية , فهذا المركز يا سادة يفتقر إلى ابسط المستلزمات الضرورية لولادة طبيعية و ما تلك الشاهدة التي بثت إلا درب من دروب الخيال , و أن ما تعيشه النساء الحوامل من معاناة يومية تكاد لا توصف , فبالله عليكم كيف ستكون الخدمات الطبية في المستوى الجيد إلا إذا وفرت التجهيزات اللازمة ؟ و لقد عاينا حالات عديدة لنساء صرفن في جوف الليل الدامس إلى مستشفيات أخرى , أو بمزحة مزعجة ( باقي عليك الحال على الولادة ) و غالبا ما توصد الأبواب بعد غروب الشمس .
 و التزاما منا بمبدأ نشر الحقيقة , كان حليا بي أن واضح الأمر حتى لا تختلط الحقائق و حتى لا يكون المواطن ضحية معلومات غير صحيحة سخرت لخدمة مصالح أناس أثير حولهم الكثير من القيل و القال , أو بمعنى آخر , العملية هي در للرماد في العيون , فمعذرة يا دوزيم ...لا تكرريها مرة ثانية فنحن لازلنا أحياء و لسنا ميتون ....و انتم يا مسؤولون فكروا في طرق سليمة بدل السباحة في المياه العكرة .




0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire