jeudi 17 mai 2012

مستشــــــفى محمد الخامس بصفرو بناية الأشباح بامتياز خدمات متردية و استهتار مفضوح بصحة المواطن ( صور ) .


مستشــــــفى محمد الخامس بصفرو بناية الأشباح بامتياز خدمات متردية و استهتار مفضوح بصحة المواطن  ( صور ) .

 مرضى يفترشون الأرض و يندبون حظهم داخل ردهات المستشفى ، و غرف للكشف هجرها المسؤولون عنها لأسباب غير معلومة ، وسيارات خاصة بدل تلك المخصصة للإسعاف ، وقسم للمستعجلات لا يحمل من الصفات سوى الاسم و إدارة بلا مدير و عشوائية صارخة جعلت مبنى المستشفى يشبه إلى حد كبير إسطبلا ً للدواب بلا حسيب و لا رقيب ، ذلك هو الملمح العام الذي صار عليه مستشفى محمد الخامس بصفرو .
حيث وقفت الجريدة في شخص مندوبها في مدينة صفرو على هذه الحقائق الصادمة و بشكل مباغت و ذلك على إثر الوعكة الصحية التي ألمت به ، إذ ، وفي غياب شبه كلي للأطباء و الممرضين على حد سواء ، فضل التوجه إلى مركز الهلال الأحمر بالمدينة المنكوبة صحيا ً و ذلك لأخذ حقنة بسيطة لم توفرها له أكبر منشأة صحية في الإقليم ، ليتضح جليا ً أن التجهيزات التي تغنى بجلبها الوزير ( رئيس المجلس البلدي ) المتمثلة أساسا في جهاز يتيم للسكانير الذي ظل معطلا ً و خارج الخدمة منذ الحملة الانتخابية السابقة ، لم يكن سوى ذر للرماد في الأعين ، ليبقى مستشفى محمد الخامس الذي يفترض أن يقدم خدمات صحية للمواطن ، مجرد إرث سابق للفساد الذي كرسته وزارة ياسمينة بادو ، إذ تم استثناؤه بشكل تام من زمرة الإصلاحات التي همت قطاع الصحة في ربوع المملكة لأسباب تبقى مجهولة .
و في ظل كل هذا ، تطالب الساكنة بضرورة إجراء تحقيقات جادة في الموضوع من طرف لجان متخصصة في وزارة الصحة و ذلك للوقوف على مكامن الخلل و بتر مصدره لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، كما تطالب بإلحاح بضرورة التدخل العاجل لمحاسبة المسؤولين عن العشوائية و اللامبالاة التي تتعامل بها إدارة المستشفى تجاه صحة المواطن المغلوب على أمره .
و في انتظار ذلك ، يظل المركز الاستشفائي بصفرو مجرد بناية مهجورة ، يستهتر المسؤولون عنها و بشكل علني بمصالح المواطن المريض دون مراعاة لأدنى الشروط التي يفترض أن تتوفر في أخلاقيات مهنة الطبيب و الممرض و المدير ، و لعل الصور التي التقطت على حين غرة خير دليل وأبلغ معبر عن الوضع الذي آلت إليه بناية بلا أطباء و لا ممرضين من مثيل مستشفى محمد الخامس بصفرو .




0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire