samedi 19 mai 2012

طرامواي "العَدْوَتين" يُكمِل سنته الأولى بإطلاق شبابيك إلكترونية


طرامواي "العَدْوَتين" يُكمِل سنته الأولى بإطلاق شبابيك إلكترونية

أطلقت شركة طرامواي الرباط وسلا قبل أقل من أسبوع، خدمة جديدة تتمثل في شراء التذاكر عبر الشبابيك الإلكترونية المتواجدة بالمحطات والبالغ عددها 31 محطة عبر الخطين الأول والثاني والعابرين لمدينتي الرباط وسلا.
وهمت هذه الخدمة ثلاث محطات أساسية ابتداء، تشمل كلا من محطة حي كريمة ومحطة باب لمريسة ومحطة حسّان، ثم محطة القطار بالرباط على أن يتم تعميم تفعيل خدمة الشبابيك الإلكترونية الأخرى في المقبل من الأيام.
وأول ما يظهر على الشباك الإلكتروني صورة للطرام تحتها طلب باختيار لغة الخدمة مع إتاحة ثلاث لغات متمثلة في اللغة العربية واللغة الفرنسية وكذا الإنجليزية، ليتم بعدها عرض شراء تذكرة أو مجموعة من التذاكر وعرضٍ للمقابل المادي لها ومن تمت الحصول عليها.
كما تمكن هذه الخدمة الجديدة المواطنين من تعبئة بطاقاتهم الشهرية أو السنوية المسماة " ارتياح" من ذات الشباك.
بــاعة التذاكر... إلى أين؟
وفي ذات السياق قال أحد أعوان شركة الطرام لـ"هسبريس"، وهو من باعة التذاكر بإحدى المحطات، "أُعلِمنا من طرف الإدارة أنه سيتم تعميم هذه التجربة بالتدريج على أن نبقى في خدمة المواطنين حتى يَستأنِسوا ويعتادوا على الشباك الإلكتروني ويُجيدوا العمل به، ومن تمتَ سننسحب من نقاط البيع بالمحطات فاسِحين المجال للعمل بهذه الآلات"، مضيفا أن له ملاحظات على الأيام الأولى لعمل الشبابيك حيث أن بعض المواطنين ممن أسماهم قليلي الوعي يعتبرون الشباك لعبة يتسلون بها متناسين تماما أنها للعموم وأن أناسا آخرين ينتظرون لسحب تذاكرهم.
وفي معرض سؤالنا لفتاة شابة تحمل شارة الطرام على بذلة حمراء اللون ترتديها وتشرح لأحد المواطنين كيفية اشتغال الشباك الإلكتروني، أوضحت لـ"هسبريس" أنها تعمل مع شركة الطرام باتفاق مدة عمل لا تتعدى الشهر الواحد، وأنها تفضل الاشتغال بهذه الطريقة ما دام رزقا حلالا في تصدي واضح منها للبطالة ولظروفها المعيشية الصعبة على حد تلميحاتها، موضحة ل"هسبريس" أن شبابا كُثرا عملوا مع شركة الطرامواي لمدة أقصاها ستة أشهر ثُم تَم تسريحهم..ومؤكدة على أن الآلات تعمل على إلغاء وإقصاء اليد العاملة وأنهم كأعوان لا يستطيعون الوقوف موقف نِدِّية أمامها.
المغاربة في مواجهة الآلات
من جهته صرح أحد مستعلمي "الطرامواي" لـ"هسبريس" بأنه يفضِّل أن تتوافر الخدمتان معا، الباعة والشباك الإلكتروني جنبا إلى جنب، فالمواطنون أغلبهم لا يعرفون كيفية التعامل مع الشباك إضافة إلى الكبار في السن والأميين من لا يحسنون القراءة والكتابة أصلا"، فيما كان رأي فتاة شابة مغايرا حيث أكدت أنها تحبذ كثيرا هذه الفكرة حيث اعتبرتها أفضل في التعامل وأسهل. كما أنها توفر الوقت.
واشتكت مواطنة أخرى من أن الشباك الإلكتروني المتواجد بمحطة المدينة العتيقة بالرباط تسبب في ضياع عشرين درهما منها دون توصلها بالتذاكر معتبرة أن الأمر غير مُطَمئن ولا آمن.
فيما شدد شاب آخر على عدم ثقته في الآلات خصوصا هنا بالمغرب، بسبب الإمكانية الواردة جدا بضياع ثمن التذكرة دون أداء الخدمة المتوخاة. ومفضلا التعامل مع بائعي التذاكر على أن يقوم باستعمال الشباك في الحالات الخاصة فقط.
سنة على ميلاد الطرام
ومعلوم أن هذا الوافد الجديد، قد أتم سنته الأولى وهو يتجول ما بين العُدوتين، حيث قام الملك محمد السادس بتدشين الطرامواي يوم الأربعاء 18 ماي 2011م.
وتؤاخَذ ساكنة الرباط - سلا على الطرمواي كثرة حوادث السير التي يكون طرفا فيها ولعل آخرها قتله للمرأة الستينية التي مرت ما بين عربتيه بمحاذاة محطة القطار بالرباط قبل أسبوعين، إضافة إلى حادثة وقعت لامرأتين بسلا بداية الأسبوع الجاري أصيبتا بكسور وجروح متفاوتة الخطورة.
وكانت إدارة الشركة قد أطلقت قبل شهور قليلة بطاقة الاشتراك "ارتياح" القابلة للتعبئة، وحُدِّد سعرها، حسب المدة المرغوب في تعبئتها، في250 درهما للشهر، و750 درهما لمدة ثلاثة أشهر، و1350 درهما لمدة نصف السنة، و2500 درهم في السنة، على أن يحظى الطلبة بأثمنة تفضيلية تقل بمائة درهم في الشهر عن الأثمنة العادية، حيث يصل سعر بطاقة اشتراك الطلبة شهريا إلى 150 درهما، في حين حدد سعر اشتراكهم الفصلي في 420 درهما ونصف السنوي في 820 درهما والسنوي في 1.500 درهم، أي أقل بألف درهم عن تسعيرة الاشتراك العادي.

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire