jeudi 10 mai 2012

أفغانستان ستواجه "أوقاتا أصعب" لدى تسلم مسؤولية الأمن



 
كابول (رويترز) - قال مسؤولون أفغان يوم الخميس إن أفغانستان ستواجه تحديات أمنية أصعب في المرحلة المقبلة حين تنتقل مسؤولية الأمن فيها من القوات الأجنبية إلى القوات الأفغانية مع تصعيد المتمردين لهجماتهم.
ويتوقع ان يعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يوم الأحد انتقال المسؤولية في 230 منطقة ومراكز كل العواصم الاقليمية إلى الأفغان في إطار المرحلة الثالثة من إجراءات التسليم قبل أن تنسحب معظم قوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014 .
وقال أشرف غاني أحمدزاي رئيس العملية الانتقالية للصحفيين في كابول "سنواجه اختبارا وطنيا للبقاء في عام 2014 لكن أعداءنا يجب أن يعرفوا أن هذا البلد ملتزم باستكمال هذه العملية."
وأضاف أحمدزاي وهو وزير مالية سابق "المرحلة الثالثة مرحلة صعبة. لا نريد أن نكذب على الشعب الأفغاني لكن هذه الصعوبات ليست بدون حل."
وتعتزم أفغانستان والدول الغربية التي تدعمها المضي قدما في المراحل الخمس لنقل مسؤولية الأمن التي ستشمل في النهاية معاقل لطالبان مثل قندهار وأجزاء كثيرة من إقليم هلمند بالاضافة إلى الاقاليم الشرقية المضطربة ومناطق أخرى.
ولم يعلق أي مسؤول على المناطق المحددة في الأقاليم التي ستنتقل مسؤوليتها إلى الأفغان في المرحلة الثالثة.
وتحدث عن الصعوبات التي تشملها المرحلة الثالثة رايان كروكر السفير الامريكي في أفغانستان الذي انضم الى قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأمريكي جون الين وجنود آخرين في الحلف ومسؤولين أفغان في الحديث عن الخطوة المقبلة.
وأطاحت قوات التحالف قبل أكثر من عشر سنوات بحكومة طالبان في أفغانستان وتكافح قوات حلف شمال الاطلسي وقوات الحكومة الافغانية لزيادة وتعزيز القوات الامنية المحلية حتى تتمكن من تسلم مسؤولية الأمن من القوات الأجنبية.
ورغم ذلك لا يوجد الكثير من المؤشرات على تحسن حالة الأمن في أفغانستان. ويشن المتمردون بالفعل حملة من الهجمات الانتحارية في الربيع ويبدو أن محادثات مع طالبان في إطار جهود للتوصل إلى تسوية سياسية قد توقفت.



وقال نائبان بارزان في الكونجرس الامريكي إن طالبان أصبحت أقوى الان مما كانت عليه عندما أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان. ويتعارض هذا مع تقييم الادارة الامريكية لحركة التمرد.
وكانت العلاقات بين كابول وواشنطن قد تأزمت في الاونة الاخيرة بسبب عدد من الحوادث التي تورط فيها جنود أمريكيون هذا العام بما في ذلك قتل قرويين أفغان وحرق مصاحف.
وقال كرزاي بعد أقل من أسبوع من توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة إن الاتفاقية مهددة بان تفقد معناها إذا لم يشعر الأفغان بالأمان. وأدلى الرئيس الافغاني بهذه التصريحات بعد مقتل مدنيين في سلسلة من الحوادث ألقي فيها باللائمة على حلف شمال الأطلسي

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire