jeudi 17 mai 2012

ساكنة الصخيرات تتساءل : ما سر غياب مدينتنا عن أجندة الزيارات الملكية ...؟



ساكنة الصخيرات تتساءل : ما سر غياب مدينتنا عن أجندة الزيارات الملكية ...؟

 بعدما استبشرت ساكنة الصخيرات خبر الزيارة الملكية المحتملة لجماعة الصباح قصد تدشين مشروع سمي ب " الصخيرات الجديدة " بداية شهر مايو , مر الموعد مرور الكرام , و تبخرت كل تلك الأحلام التي عقدت من خلالها الساكنة كل الآمال من اجل إعادة الحياة لمدينة ضاقت ذرعا من ويلات الفساد و سوء التسيير و التدبير الذي لازال طاغيا مند زمن بعيد , حيث أن واقع حال المدينة بات يبعث على الحزن و الأسى و الأسف نتيجة لغياب مسؤولين في المستوى المطلوب , قادرين على خلق برامج و مشاريع قد تعود على المدينة و ساكنتها بالخير , لتذهب كل تلك الأحلام الوردية أدراج الرياح بعدما فقد الجميع الأمل في هذه الزيارة المولوية , و قد بدا ذلك جليا خلال دورة ابريل الماضية التي دارت فصولها بمقر بلدية الصخيرات , حينما تدخل احد المثقفين الشباب بالمدينة من الذين يحركهم وازع الغيرة على شؤونها , بعدما تحسر للمستوى المنحط الذي تدار به دورات المجلس البلدي , مطالبا رئيس المجلس قائلا :( انه لا سبيل للنهوض بأوضاع المدينة إلا عبر زيارة ملكية ... ) , و قد صدق قولا ذلك الشاب , حينما ربط مصير المدينة بعطف ملكي , فمثلا مدينة بوزنيقة على سبيل الذكر قطعت أشواطا متقدمة من خلال الزيارات الملكية المتكرر , و التي أحرجت المسؤولين عن المدينة , بل و دفعتهم إلى بدل مجهودات مضاعفة , الشيء الذي بوأها مكانتها التي هي عليها الآن , و الفرق عظيم جدا إذا ما قارنا بين المدينتين , بل إننا نستحي حتى مجرد القيام بالتشبيه بينهما .

و بالرجوع إلى ماضي المدينة الجميل سيتذكر الجميع بالصخيرات أيام ملكنا الشاب محمد السادس الذي كان يقضي بها معظم فترات طفولته و شبابه في عهد الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله , حيث عرف بين الجميع بعطفه و أخلاقه العالية , بعدما كانت تربطه صداقات متينة بعدد من شباب الصخيرات آنذاك , ما يعكس تواضع هذا الملك الشاب , و ها هي الأيام تمر و معها الشهور و الأعوام دون أن تطأ قدماه الشريفتين مدينتنا التي أصبحت تبكي الأطلال لطول هذا الغياب .

فزيارة من هذا النوع من شأنها أن تصحح مجموعة من الأمور و تعيد التوازن إلى قطاعات عدة أصبحت في طي النسيان , مشاكل بالجملة , لم يستطع مسؤولونا الذين يفتقدون أدنى درجات القدرة على إيجاد حلول لها , و إذا ما أردنا تعدادها فلن تكفينا الساعات تلوى الساعات, فلا امن و لا صحة و لا تمدرس و لا نقل و لا بنية تحتية ولا رياضة و لا هم يحزنون ... مدينة بمجلسها البلدي و برلمانييها لازالت خاضعة إداريا لمدينة تمارة رغم كون تعداد سكانها تخطى عتبة 50.000 نسمة , عامل لم يشفع لها بان تحضا بفرصة الاستقلال الإداري , مما يتسبب لها في ضياع موارد مالية قد تساعدها على تجاوز مجموعة من المشاكل و المعوقات, و الكلام في هذا الباب طويل , ليبقى واقع حال المدينة كفيل بان يجسد كل الصور السوداوية التي تعيشها ساكنة الصخيرات في صمت في انتظار الفرج الذي قد يأتي آو لا يأتي ...
 إلى ذلك فان جميع شرائح المجتمع المدني للصخيرات تلتئم و تلتحم في صوت رجل واحد مناشدين جلالة الملك بضرورة القيام بزيارة تاريخية لمدينة الصخيرات من اجل الوقوف على حجم معاناة الساكنة , معربين عن تشبثهم و ولائهم لجلالته , و مستعدين لتقديم الغالي و نفيس في سبيل الوطن ... لأجل ذلك فإنهم يستغيثون : أنقذنا يا جلالة الملك ....

في الصورة احد الاحياء الهامشية بمدينة الصخيرات

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire