الأحد 27 ماي 2012 - 13:20
أدان المغرب بشدة مجزرة (الحولة) السورية والتي أوقعت عددا كبيرا من الضحايا وخصوصا الأطفال الأبرياء٬ مجددا دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة لحماية المدنيين في سورية.وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون اليوم الأحد أن المملكة المغربية " تلقت بانزعاج كبير خبر المجزرة المروعة بمنطقة الحولة السورية والتي أوقعت عددا كبيرا من الضحايا جراء قصف عشوائي استهدف المدنيين العزل وخصوصا الأطفال الأبرياء".
وأكد البلاغ أن المملكة المغربية " تدين بشدة هذا الهجوم الشنيع الذي أدمى قلوب المغاربة والذي لن يزيد الأمور إلا تدهورا بسورية وسيدفع بالعنف إلى مستويات أكثر خطورة تهدد بنسف كل الجهود الدولية التي تبذل من أجل وقف سفك الدماء وإيجاد حل سلمي للازمة السورية وفقا لمطالب الشعب السوري المشروعة".
وأمام هذه الفاجعة٬ يضيف البلاغ " تجدد المملكة المغربية دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة لحماية المدنيين في سورية ووقف آلة القتل التي تطالهم يوميا من خلال اعتماد آليات فعالة لحمايتهم وتقديم الدعم والمساعدة للاجئين والمدنيين المحاصرين في مناطق النزاع ".
وفي غضون ذلك نفت سوريا اليوم الأحد " بشكل قاطع" مسؤولية قواتها عن ارتكاب مجزرة مدينة الحولة التي ذهب ضحيتها حسب بعثة المراقبين الدوليين في سوريا 92 شخصا بينهم 32 طفلا٬ معلنة تشكيل لجنة "عسكرية عدلية " للتحقيق وتقديم النتائج خلال مدة ثلاثة أيام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في مؤتمر صحافي " ننفي بشكل قاطع مسؤولية القوات الحكومية عن هذه المجزرة التي وقعت في الحولة وندين بأقصى العبارات هذه المجزرة الإرهابية التي طالت أبناء سوريا بشكل إجرامي واضح المعالم".
وأدان المصدر "كل هذا الاستسهال في اتهام القوات الحكومية السورية وسوريا على مستوى وزراء الخارجية وليس فقط على مستوى وسائل الإعلام" معتبرا أن هناك مسؤوليين ووزراء خارجية "ينتهزون أية فرصة لاستهداف سوريا واستحضار التدخل الأجنبي والعسكري في هذا البلد العزيز".
وفي المقابل أعلن المتحدث أن بلاده قامت بتشكيل "لجنة عسكرية عدلية ستقوم بالتحقيق بكل المجريات وخلال ثلاثة أيام ستصدر نتائج هذه اللجنة".
واستطرد قائلا إنه ظهر الجمعة تجمع "مئات المسلحين واستخدموا سيارات مدججة بالسلاح الثقيل" مشيرا إلى أن "الجديد في المواجهة استخدام صواريخ مضادة للدروع".
وأضاف أن المسلحين تجمعوا في هذه المنطقة "التي تحرسها القوات الحكومية في خمس نقاط فقط وهي خارج الأمكنة التي ارتكبت فيها المجازر" وهاجموا القوات الحكومية٬ وقتل عدد من عناصر الجيش موضحا أن آليات القوات العسكرية لم تدخل إلى هذا المكان الذي ارتكبت فيه المجازر ولم تغادر أماكنها وكانت "بحالة الدفاع عن النفس".
وعلى الصعيد الدبلوماسي قال مقدسي إن " وزير الخارجية (السوري وليد المعلم) تحدث مع السيد كوفي عنان الذي سيصل سوريا يوم غد (الاثنين) ووضعناه بصورة ما جرى بالتفاصيل (في الحولة) وصورة التحقيق الرسمي السوري الذي يجري حاليا".
وأكد أن الدولة السورية "مسؤولة عن حماية مواطنيها من المدنيين (..) وهذا الأمر لن يتوقف٬ سوريا تحتفظ بحق الدفاع عن مواطنيها سواء من أعجبه هذا الأمر أم لا يعجبه وهذا ما نمارسه بالشكل المناسب".
وأثارت تلك المجزرة التي وقعت في مدينة الحولة ردود فعل دولية غاضبة حيث اتهم الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون دمشق بانتهاك القانون الدولي وعدم الوفاء بالتزاماتها.
0 التعليقات:
Enregistrer un commentaire