تحدثت وسائل إعلام جزائرية عن برنامج استعجالي على الحدود المغربية، قصد مراقبة حركة التنقل السرية لتجار المخدرات، تزامنا مع موسم جني أوراق القنب الهندي بشمال المغرب الذي يكتظ بحقوله.
لم تقتصر عملية المراقبة على الأجهزة الأمنية فقط ( الجيش و الدرك و الجمارك )، بل تعدتها إلى تجنيد البدو الرحل النشطين بالمنطقة الحدودية، الذين تم إحصاؤهم و تسجيل أسمائهم في سجل خاص، قصد الإبلاغ عن التحركات المشبوهة على طرفي الحدود وفق ذات المصدر. كما يُتوقع أن تشمل المراقبة أيضا الماشية المغربية المهربة إلى الضفة الجزائرية.
معلقون جزائريون على الخبر، تساءلوا عن مدى جدية السلطات الجزائرية في مكافحة تهريب المخدرات المغربية إلى الجزائر، مذكرين بسلوكات مشبوهة معروفة للأجهزة المكلفة نفسها بالمراقبة، و التي بات الشعب الجزائري يعلم علم اليقين أنها متورطة إلى أخمص أقدامها في تذليل عمليات التهريب، ضاربين أمثلة على ذلك مثلا بتنافس رجال الحرس الحدودي على المناطق الحدودية ( نقط الانطلاق )، متسائلين في الوقت ذاته عن مصير المخدرات التي تعلِن المراقبة الجزائرية عن احتجازها دون الحديث عن مآلاتها، في الوقت الذي تعج فيه العاصمة و المدن الجزائرية الكبرى بهذه السموم.
آخرون تحدثوا عن فساد الحواجز الأمنية المتناثرة هنا و هناك، و التي تجتازها أطنان المخدرات ليعلن القبض عليها في العاصمة أو قريبا منها، بعدما عبرت أكثر من ستة حواجز بينها و بين الحدود، بينما طالب بعض المعلقين ببرامج استعجالية مستعجلة لقضية البطاطس الذي بغت أثمانا قياسية و مخططات أخرى لمشكلة السكن و البطالة.
الربنامج الاستعجالي الجزائري لم يتحدث بطبيعة الحال عن البضائع الجزائرية المهربة إلى الجهة المغربية و التي تشمل أدوية و مواد تجميل فاسدة تشكل خطرا على صحة المواطن المغربي و اقتصاد البلد، أو عن الخضراوات و الفواكه التي تعبر الحدود المغربية إلى الجزائر بمئات الأطنان على مدار الأسبوع خاصة من مدينة بركان في موضوع سبق للالكترونية وجدة زيري أن أشبعته تفصيلا تحت عنوان : برتقال وزيتون وخضر وفواكه ومنتوجات مغربية تُموِّن الأسواق الجزائرية.
0 التعليقات:
Enregistrer un commentaire