الأحد 27 ماي 2012 - 20:22
قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن السياق الذي يعيشه المغرب اليوم أصبح محكوما بالرغبة في إرباك تجربة الإصلاح، رغم أن هناك سلسلة من النجاحات التي تحققت، معتبرا هذا المسار عملية نفسية أكثر منه عملية واقعية.ونبه الخلفي، الذي كان يتحدث في لقاء حزبي للعدالة والتنمية يوم الأحد 27 مايو الجاري ببوزنيقة، إلى أن الجهات التي انخرطت في هذه الحملة أخيرا كانت في السابق عاجزة عن تقديم مواقف واضحة من هذه القضايا، والتي راهنت الجهات الواقفة وراءها على عزل الحكومة، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه عند إصلاح أي قطاع تأتي العرقلة والإرباك من طرف الشركاء الموضوعيين بإيعاز من هذه الجهات.
وأبدى الخلفي مفاجأته من كون عدد من الإجراءات التي كانت إلى وقت قريب شبه مستحيلة الإنجاز، لكن عند إطلاقها ـ يقول الخلفي ـ "نرى هذه المحاولات تطفو على السطح"، منبها إلى أنه "يجب علينا أن ننتبه حتى لا ينتقل إلينا هذا الخطاب"، موجها خطابه إلى الكتاب المحليين والجهويين لحزب المصباح.
وقال وزير الاتصال، في ذات اللقاء الذي حضرته هسبريس، إن الأمور التي كانت فيما قبل من الطابوهات أصبحت اليوم تُناقش على مستوى الرأي العام، معتبراً أن عملية إصلاح الإعلام العمومي اتخذت مسارا آخر لأن الحكومة تبنت هذه العملية.
وأشار الخلفي في الشأن ذاته إلى أنه "لو لم يكن ما قمنا به إصلاح لما كانت له مقاومة"، مؤكدا أن عملية إصلاح الإعلام العمومي أصبحت قضية رأي عام، وأي تراجع عنها ـ يضيف وزير الاتصال ـ سينعكس على أداء الحكومة كلها.
ولفت الوزير إلى أن هدف مقاومي الإصلاح كان يتجلى في إيقاف دفاتر تحملات القطب العمومي، مردفا بأن مشروع إصلاح الإعلام لم يعد قضية وزير بقدر ما أصبح مشروع حكومة، عكس ما كان عليه الأمر في السابق حيث فشلت مشاريع إصلاح الإعلام العمومي لأن الحكومات السابقة لم تتبنَّه.
وأوضح الخلفي بأن الإشكال الرئيسي في الإعلام العمومي يبدأ من الإصلاح على مستوى الرقابة، وبأن هذا الأمر تحقق منه الجزء الكبير، منبها إلى أن الحديث بمنطق الانتصارات يقتل الإنجازات، لكون الذي "يجب أن نشتغل عليه اليوم في عملية الإصلاح هو أن تملك القدرة على الاستمرار من أجل أن تنجح"، وفق تعبير الوزير.
0 التعليقات:
Enregistrer un commentaire