حول هذا السؤال المتعلق بحقيقة بيع المولى عبد الحفيظ ،المملكة في الفترة ما قبل الحمايةتحيلنا فقرات من " دفتر تقاييد بحوادث تاريخية ايام المولى عبد العزيز والمولى عبد الحفيظ " لكاتبه محمد بن الحسن الحجوي الى معرفة الامر ،والكشف عن حيثياته ، ،
وقد استرعاني صراحة السؤال الغريب ووجدتني اتعمق طمعا في المعرفة ،وتقديم عصارة البحث الخفيف لزوارنا الاوفياء ،
لما اتى رينيوا الى المولى عبد الحفيظ لامضاء صك الحماية ، اظهر له السلطان اولا تمنعا ،ثم نوعا من الحماقة حتى جعل له في صك الحماية شرطا خصوصيا ، وهو ان السلطان له ان يتنازل عن الملك واعطاه رينيوا بذلك صكا مطبوعا لذلك ،لما ان امضى له صك الحماية اعتبره السلطان كالامضاء لكون هذا الشرط يفده ،،، ولذلك الح السلطان في السفر الى الرباط ليتخلى هناك عن الملك ،وصرح مرارا عديدة لرينيواانهم ان منعوه من السفر ،فانه يدخل الضريح الادريسي ويستجير هناك ويعلن تنازله ،، اذ ذاك تخوفوا من مغبة هذا الفعل لما فيه من تهييج افكار العامة فامهلوه ريثما يقوم المقيم العام الجنرال ليوطي ،فلم يقبل الامهال الى ان ورد تلغراف من باريز يؤكد على ان رينيوا غير مفوض لكن مكلف بالامضاء على صك الحماية فحسب
هل تعلم ان الفرنسيين لم يظلموا السلطان في استبدادهم عليه وقد الحق السلطان المعاهدة السالفة بذيول تتعلق بخصوص نفسه فيما يرجع لاملاكه وامواله وعائلته ، وانه ان اراد التنازل يكون حرا الى غير ذلك مما يدل على انه لم يكن في افعاله السياسيةبليدا ولا احمق ولا فاقد الشعور بل كان كامل الميز والادراك اذ لو كان العكس لاغفل صواح شخصه كما اضاع صواح امته ،
ان الجنرال ليوطي منذ دخوله للرباط وهو يطمع المولى عبدالحفيظ بزيادة الراتب ليبقى في الملك غير ان هذا الاخير كان يلح في طلب التنازل عن الملك وبدا يتفسح في البيضاء غير مكثرت بلباس عادي وبعد ذلك اعلم ليوطي في 27 شعبان ان يبلغ الجميع ان المولي عبد الحفيظ قد تنازل وانه الان يجمع قشه مدة جلوسه بالرباط وهو ينقل امتعته الي طنجة
0 التعليقات:
Enregistrer un commentaire