أفادت يومية الصباح في عددها الصادر ليوم الجمعة 18/5/2012 أن الحسين الوردي وزير الصحة، أخيرا وضع المغرب في موقف حرج، بعد رفض إشراك رحال المكاوي، الكاتب العام للوزارة، في الوفد المشارك في اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية، علما أن الأخير هو رئيس المجلس التنفيذي (أعلى هيأة تقريرية).
وقالت مصادر مطلعة إن رحال المكاوي، الكاتب العام لوزارة الصحة، انتخب خلال السنة الماضية، رئيسا للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية من بين 194 دولة شاركت في الانتخابات، وأنه أصبح بصفته الشخصية المسؤول الأول عن المجلس التنفيذي للمنظمة، إلا أن وزير الصحة رفض مشاركته في اجتماع الجمعية العمومية التي من المنتظر أن تنتخب رئيسا جديدا للمجلس التنفيذي.
وأوضحت المصادر نفسها أن وزير الصحة راسل المنظمة العالمية بخصوص الوفد المغربي المشارك في اجتماع، يوم الاثنين المقبل، بجنيف بسويسرا، وذكر في الرسالة أن الكاتب العام للوزارة ورئيس المجلس التفيذي ليس ضمن الوفد المشارك، في إشارة إلى إقصائه من تمثيل المغرب والمنظمة العالمية، وذلك لأسباب مازالت مجهولة.
وأفادت المصادر نفسها أن حسابات ضيقة من شأنها خدش صورة المغرب أمام كل المشاركين في الاجتماع المقبل، خصوصا أن المكاوي بصفته رئيسا للمجلس التنفيذي يفترض فيه تقديم تقرير عام أمام المجتمعين، والإشراف على بعض الترتيبات التي تهم المنظمة الأممية، كما جرت بذلك العادة، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن انتخاب المغرب خلال السنة الماضية كان نتيجة مجهود عدة سنوات، خصوصا لقيمة المنصب الذي يمنح امتيازا للبلد من أجل تمتين العلاقات الثنائية داخل المنظمات الأممية، إلا أن كل هذه المجهودات من شأنها أن تتبخر في الهواء، بعد أن يطرح غياب الرئيس على قائمة جدول الأعمال.
لم تخف المصادر ذاتها أن تسود حالة من الارتباك داخل أروقة المنظمة العالمية بسبب قرار الوزير إقصاء رئيس المجلس التنفيذي، علما أن المغرب سبق أن تعهد خلال عملية الانتخاب بتنفيذ بعض القرارات الهامة، ومنها إنجاز وثيقة لبرنامج إصلاح المنظمة، من خلال نهج تشاركي يجمع مختلف أصحاب المصلحة لتحسين تمويل المنظمة وتجديد محور تركيزها وسرعة استجابتها وقدرتها على تلبية الاحتياجات الصحية المتنامية، إضافة إلى محاور «التنسيق والإرشاد والرصد الصحي الدولي، و الاستفادة من قدرات المنظمة، وتنفيذ وتقييم خطة تجعل المنظمة أكثر قدرة على المنافسة وأعلى أداء».
وكشفت المصادر عينها أنه نادرا ما تغيب رئيس للمجلس التنفيذي للمنظمة ، خلال مشوارها الذي يمتد إلى 60 سنة، إلا بسبب وفاة أو مرض، في حين يشكل إقصاء الكاتب العام لوزارة الصحة صفعة إلى الوجود المغربي في كافة المنظمات الأخرى، ودعت رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إلى التدخل، حفاظا على سمعة البلاد.
في الصورة وزير الصحة
0 التعليقات:
Enregistrer un commentaire